تبدو حياة القوات المسلحة، والحياة العسكرية بصوره عامه علي الرغم من شدتها وإنضباطها مليئة بالنشاطات المختلفة الثقافية والرياضية والفنية واحياناً تتفوق في الجانب الإجتماعي نسبةً للعلاقات الحميمة بين أفردها، ولكن كثيراً ما تخبو مثل هذه النشاطات في مواعين الإعلام والمجتمع وذلك لإحجام العامه عن برامج الجيش بإعتبارها متخصصة وأمنية وتكتنفها درجات السرية وتحزيرات منع الإقتراب والتصوير مما ساعد ذلك في بناء حاجز في نفوس (الملكية). ولكن هذه المره تدعو القوات المسلحة الإعلام للإقتراب والتصوير والإخبار عن مهرجان القرآن الكريم الثامن عشر برعاية وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين وإشراف التوجية المعنوي بالقوات المسلحة، ويشرف الختام رئيس الجمهورية المشير البشير. وتحدث «للصحافة» مقدم أحمد صديق سليمان عن مهرجان القرآن الكريم الذي تنظمة سنوياً القوات المسلحة كأحد برامجها الرمضانية، فقال ترجع الفكرة الي عهد المشير الراحل جعفر نميري وذلك بعد ان تم تطبيق الشريعة الإسلامية في عام (1983) وكان المغزي الي إحلال المظاهر والنشاطات الدينية في الحياة العسكرية، ومنذ ذلك العهد إستمر البرنامج وكان يقام بعد كل سنتين، ولكن بفضل الجهود أصبح يقام سنوياً في رمضان شهر القرأن وتنطلق المنافسات بالتزامن مع ليلة بدر الكبري، وأشار سليمان الي ان الفعاليات بدأت من يوم (5) وتستمر الي (15) رمضان، ويشارك الجميع من أفراد القوات المسلحة ضباط، وضباط صف وجنود، ومجندين، من جميع القوات (البرية والبحرية والجوية)، ويتم التنافس علي حفظ القرأن كاملاً، و(20) جذء، و(10) و (3) اجذاء، بالإضافه الي (جذء) للمهتدين من الذين شرح الله الي قلبهم الي الإسلام قريباً، وأشار الي ان لجنة التحكيم مكونة من مشايخ القوات المسلحة بجانب اساتذة من جامعة القرآن الكريم وأم درمان الإسلامية وأفريقيا العالمية. وأوضح سليمان ان البرنامج اعد له جوائز قيمه، للست الأوائل، بجائزة معنوية تتمثل في الحج والعمره، بجانب جائزة مالية قيمة. وأشار سليمان ان الفائزين تتاح لهم الفرصة في المنافسات الخارجية والتي سبق وان حققوا فيها مراكز متقدمة مثل مسابقة المملكة العربية السعودية وإيران.