طالب مواطنو القضارف سلطات حكومة الولاية باماطة اللثام عن مصير قافلة دعم دارفور التي كان من المفترض ان يتم تسييرها في العام الماضي ولم تتوجه القافلة لمستحقيها بداعي أسباب ظلت طي الكتمان وخافية التفاصيل على الذين تبرعوا بكميات كبيرة من الذرة ،وناشدوا والي الولاية الذي رفع شعار التغير ومحاربة الفساد بايلاء الامر الاهتمام حتى تتضح الحقيقة كاملة ليعرف الجميع وجهة أكثر من 486 جوال من الذرة تبرع بها مزارعون من شتى انحاء الولاية . ابوبكر دج عضو المجلس التشريعي بالقضارف والقيادي البارز بالحزب الحاكم اشار الى ان تساؤلات المواطنين منطقية وهي لاتذهب الى جهة تجريم أحد بل تهدف الى كشف الحقائق كاملة حتى يعرف الذين تبرعوا اين ذهبت كميات الذرة التي جمعها إتحاد مزارعي الولاية الذي كان ممسكا بهذا الملف ،وقال ان الوالي الحالي رئيس لاتحاد المزارعين وبمثلما اعلن حرصه علي المال العام في بداية ولايته كوالي عليه ان يوجه اجهزته لكشف حقيقة قافلة دارفور وتحديدا الذرة. من جانبه كشف عبد المجيد علي التوم رئيس إتحاد مزارعي القضارف بالانابة عن تسليم الإتحاد لكميات الذرة الى ديوان الزكاة بعد ان تعثر تسيير القافلة وقال:بعد ان قمنا بجمع الذرة من مختلف الإتحادات الفرعية تم وضعها في داخل سور الإتحاد وعندما ظلت لفترة طويلة قمنا بادخالها في مخازن شركة المزارع حتى لاتتعرض للتلف وخاطبنا الوالي وقتها لاكمال الكميات الى رقم محدد حتى نتمكن من تسيير القافلة الا ان ذلك لم يحدث ،وعندما علمنا بصعوبة تسيير القافلة الى دارفور طالب بعض اعضاء الإتحاد بتوجيه الذرة الى احدى المناطق المتأثرة بفجوة غذائية وكان ذلك بحضور كل قيادات الإتحاد ولكن الأخ رئيس الإتحاد أشار الى ان ديوان الزكاة هو الجهة المخول لها التصرف في الذرة وغيرها من مواد الدعم العينية ووجه بتسليم الذرة الى ديوان الزكاة ،وبموافقة كل أعضاء الإتحاد قمنا بتسليم كميات الذرة الى ديوان الزكاة ولدينا مايثبت هذا الأمر ،وهنا لابد من الإشارة الى ان إتحاد مزارعي القضارف ظل من أكبر المساهمين والمتفاعلين مع كل قضايا المجتمع داخل وخارج الولاية ويضم أعضاء على درجة عالية من الأمانة والكفاءة ولايمكن ان يوجهوا كميات الذرة لمصلحتهم الشخصية وذلك لانهم من كبار المزارعين والمنتجين . إذن وبحسب حديث رئيس إتحاد المزارعين بالانابة فقد تم تسليم كميات الذرة الى ديوان الزكاة بالقضارف الذي يطالبه المواطنون بدوره ان يوضح الحقائق حول تسلمه الذرة من عدمه.