تبرأت القوات المسلحة من اتهامات لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور بقصف بلدات شمالي شرق جبل مرة بدارفور، ما ادى الى مقتل 74 من الأهالي، واصابة 102 آخرين، في عمليات دهم وتطويق منذ امس الاول استمرت حتى صباح امس، بحسب الحركة، ومنظمات اغاثة. وقال المتحدث العسكري للحركة نمر عبدالرحمن ل«الصحافة» ، ان القوات الحكومية هاجمت بلدتي «تبرا» و»شقرة» غربي منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، 60 كلم غرب مدينة الفاشر. واكد نمر مقتل 74 مدنيا وجرح 102 اخرين في الهجوم اثناء وجودهم في سوق»مرن» الذي يخدم أكثر من 40 قرية، ونقل عدد من الجرحى الي مستشفى طويلة، وقال ان القوات المسلحة هاجمت هذه المناطق بسيارات الدفع الامامي «لاندكروزر». لكن الجيش نفى استهدافه لمدنيين، وأبلغ المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد «الصحافة» ،ان قوة منها اشتبكت، أثناء طوف اداري، مع مجموعة تقوم باعمال السلب والنهب والمسلح بالمنطقة «تم حسمها وازالتها من الطريق، وواصل الطوف الاداري سيره». ونفى الصوارمي قتل القوات المسلحة للمواطنين بتلك المناطق، وقال ان الجيش لم يقم بأية عمليات عسكرية ضد أية جهة خلال الايام القليلة الماضية، كما انه لم يهاجم معسكرا او قرية. وزاد «الحديث عن مقتل مدنيين لا اساس له من الصحة». وقال المتحدث باسم جيش حركة تحرير السودان ابراهيم الحلو، لوكالة فرانس برس «منذ الساعة 14,00 «11,00 ت غ» الخميس حتى منتصف الليل، هاجم الجيش منطقة «تبرا» في شمال شرق جبل مرة بولاية شمال دارفور، وتواصل الهجوم حتى صباح الجمعة». واضاف الحلو ل»رويترز»، ان الهجوم شمل قرى «تبرا ومرل وحشبة» بقوات على سيارات «لاندكروزر» وقوات جوية. وتابع «هذه المنطقة تخضع لسيطرتنا.» ولم يتسن التحقق من أرقام القتلى والجرحى من مصدر مستقل. وأشار الحلو إلى أن سوق «مرن» يقع بين 47 قرية تحت سيطرة حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد. وتعذر الاتصال على الفور بقوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور «يوناميد». وأفاد مسؤولون بمنظمات اغاثة في المنطقة، بانهم تلقوا تقارير غير مؤكدة عن هجوم في مناطق الى الغرب من بلدة طويلة بولاية شمال دارفور بعد ظهر يوم الخميس. وأبلغت مصادر بمنظمات اغاثة، طلبت عدم الكشف عن أسمائها، رويترز، أنها تلقت تقارير عن وقوع هجوم الى الشمال الشرقي من منطقة جبل مرة الشرقية التي يسيطر المتمردون على أغلبها. وقال مسؤول بمنظمة مساعدات «سمعنا أن قرية تبرا هوجمت، لكن لا أحد يعلم السبب. ولا أحد يعلم من هاجمها.»