كشف منسق حكومة الجنوب لشؤون العودة الطوعية في الشمال ،كور ماج شول، ان الاسبوع الجاري سيشهد عقد لقاءات تشاورية بين وزارتي الشؤون الانسانية في جوباوالخرطوم لبحث ترتيبات عودة 1.5 مليون جنوبي في الشمال إلى الجنوب والتي اعلنت عنها حكومة الجنوب أخيرا. وشدد شول ل(الصحافة) على ان العودة الطوعية حق انساني كفلته اتفاقية السلام ولاعلاقة له بالاستفتاء، مشيرا إلى ان الخطوة مواصلة لبرامج العودة الطوعية التي انطلقت عام 2005م والتي علقت لاسباب مالية، وانتقد التصريحات المتبادلة بين القيادات السياسية في الشمال والجنوب، وقال انها خلقت ترددا وتخوفا لدى المواطن الجنوبي من العودة. واوضح شول ان حكومة الجنوب رصدت 30 مليون جنيه للعودة الطوعية منها «4.5» مليون جنيه لاعادة الجنوبيين الموجودين في مصر وهو مايعادل «1.5» مليون دولار، بينما خصصت ال 25 مليون جنيه لعودة الجنوبيين المقيمين بالخرطوم والولايات الشمالية الاخرى، مشيرا إلى ان استئناف الرحلات سيكون عبر النقل النهري من كوستي ،ملكال ، بور، جوبا ، - والبري من الخرطوم ، كوستي، اويل- والخرطوم، كوستي، الابيض كادقلي ولاية الوحدة- الخرطوم، اعإلي النيل- وعبر السكة الحديد من الخرطوم، كوستي، اويل، واو. واكد منسق حكومة الجنوب لشؤون العودة الطوعية بالشمال، ان حكومة الجنوب بالتعاون مع الشركاء الدوليين وحكومة الوحدة الوطنية ستقوم بتخصيص مناطق استقبال (معسكرات) للعائدين لمدة 3 اشهر في مدينتي واو وجوبا، وأضاف ان منظمة الغذاء العالمي تعهدت بتوفير الغذاء للعائدين طيلة هذه الفترة على ان يتم العمل على إعادة توطينهم بعد ذلك في مناطقهم الاصلية. وطالب شول، منظمات الاممالمتحدة والشركاء الدوليين بدعم مناطق الاستقبال وتوفير الخيم والغذاءات والمعينات الصحية والتعليمية الطارئة، قبل ان يصف جيش الرب بأنه اكبر مهدد لعودة الجنوبيين، داعيا إلى تشجيع كافة الجهودة المبذولة من اجل تدعيم الوضع الامني لولاية غرب الاستوائية.