بعد عدة تصريحات متضاربة اربكت المتابعين للقضية أكد القس الامريكي تيري جونز امس الاول عدم اقدامه على خطوة حرق المصحف أبداً، وجاء في الاعلان بعد موجة احتجاجات في العالم الاسلامي وضغوطات من الادارة الامريكية. واعلن القس الامريكي المعادي للاسلام تيري جونز في مقابلة مع شبكة (ان. بي. سي) ان كنيسته لن تحرق أبداً المصحف وقال القس الانجيلي قطعاً لن نحرق القرآن كلا لا اليوم ولا غدا وذلك رداً على سؤال حول ما اذا كانت كنيسته الانجيلية الصغيرة في مدينة غربنسفيل بولاية فلوريدا ارجأت إلى وقت لاحق مخططها القاضي باحراق مئات المصاحف رداً على مشروع بناء مركز اسلامي قرب غراوند زيدو وموقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة قبل تسعة أعوام. في هذه الاثناء قالت ابنة القس تيري جونز ان والدها فقد عقله وانه بحاجة إلى المساعدة واضافت الابنة المغتربة في المانيا في مقابلة مع صحيفة بنسيفل اونلاين الالمانية انها وجهت رسالة لابيها تحثه على ترك خططه لحرق نسخ من القرآن وشرحت كيف كانت جماعة مسيحية قضى أبوها سنوات في بنائها في كولونيا بغرب المانيا ملتزمة بالانجيل ثم تغيرت فيما بعد وبعد أن تركت أيما الجماعة في عمر 17 عاماً قالت انها عادت في العام 2005 لتجدها قد تحولت إلى ما يشبه الطائفة. أن أمر القس (الملعون) لأمر محير وغريب فما كان قال الرئيس أوباما ان الاسلام لم يدمر برجي مركز التجارة بل التي قامت بالتدمير هي القاعدة وتعاليم الدين الاسلامي تدعو إلى التسامح بين الاديان ونبذ العنف والكراهية والبغضاء والاسلام ضد التطرف ولكن يبدو في الافق بوادر حملة على الاسلام والمسلمين، تحاول هذه الحملة الصاق التهم بنا والترويج ان الاسلام يعني التطرف وهذا كذب وافتراء على المنهج الاسلامي المعتدل. ان القصة أكبر من هذا القس الملعون الذي سينال جزاءه آجلاً أم عاجلاً وقد بدأ العقاب الرباني بتنكر ابنته واتهامه بالجنون والقادم أسوأ!! لابد من التصدي لهذه الحملة الشعواء على الاسلام بحملة علاقات عامة واسعة يتم فيها الترويج لمبادئ الاسلام الحقيقية من العدل والمساواة والتسامح، ولابد على الدعاة المفكرين أن يناقشوا اعداء الاسلام بالحجة والمنطق وعلى اجهزة الاعلام العربية ان تتصدى للمهمة النبيلة في التعريف بمبادئ الاسلام السمحة والمبدعون كلهم في مجالهم بالرسم والشعر والقصة يمكن أن يساهموا، هذا دين عظيم ويستحق أن نزود عنه بالمهج ولنا في الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة رجل وهب حياته لهم الدعوة والناس. [email protected]