شرطة المرور ..القيادة فن وأدب .. سألت أحد جنود المرور وهي يمتطي دراجة بخارية «تشريفة» في سوق سنار هذا السؤال « انتو البعمل ليكم مخالفة منو..؟» فقال لي بكل أدب واحترام دون أن أعرفه باسمي : لو غلطنا تعملوا لينا مخالفة لأننا بشر... جندي المرور وقيادته أنا أكثر الناس اعجاباً بهم لاحظوا هذا في سنار الولاية فقط لأسباب تعود لدورهم المنشود في البكور واهتمامهم الملحوظ بسلامة شركاء الطريق من خلال رصد ما يقوم به رجل المرور ..ففي سنجة للبكور ساعة زمن كل المرور قيادة وجنود في التقاطعات لسلامة الطلاب وشاهدت هذه الدوامة .. في سنار المدينة المرور عال العال فقط نوصي بردع كل متلاعب بأرواح الناس ... سبب نجاح شرطة المرور في الولاية يعود للقيادة الحكيمة وهي بلا شك سبب هذا النجاح فوجود العقيد عبدالله ضيف وبقية الضباط الأشاوس والرقيب محمد عبد الله في المكتب التنفيذي له أيضاً من الاسهامات الواضحة للعيان تخيل أن تسوقك أقدامك للمرور بلا شك ستجد نفسك في مؤسسة ينتابك شك بأنها تختلف عن باقي مؤسسات الأجهزة الأمنية المختلفة في التعامل والتوجيهات المستمرة لشركاء الطريق .. السجل المدني قلة الكوادر يا مدير شرطة الولاية ..! لكي تبحث عن عمرك الافتراضي أو شهادة القيد في السجل المدني سنار عليك أن تصبر ولو لمنتصف النهار حتى تستلم هذا المستند الذي يحوي ثلاثة أسطر فقط .. ذهبت بعد استلام القيد الى السيد مدير الجوازات وأعرف أن مكتب الشرطة الصحفي محرم على وحداته التصريحات أو اجراء أي حوار ولكن الرجل واضح عليه الأدب الجم فقد قال لي انه يولي كبار السن أولوية قصوى فهذه جعلته كبيراً في نظري وهذه النقطة أيضاً ستجعلنا نصبر رغم «طنين ظهري» من القضروف الله لا كسبه ولا أبتلي به حبيب ..! السيد مدير شرطة الولاية عرفت من خلال متابعتي فقط وليس تصريح أحد من منسوبي السجل أن الكوادر «بسيطة» للغاية فتخيل عزيزي مدير شرطة الولاية «الحج والطلاب وأمثالي من المرضى الذين يودون السفر للخارج للعلاج وبالتحري ضابط واحد ..!» كيف هو الحال ..؟ هل يذهب هذا الضابط الوحيد لتحري الجنسية أم الجواز أم البطاقة أم عدم القيد أفدنا جزاك الله خيراً أو أرسل لهم قوة اضافية لحل المشكلة . الدفاع الشعبي ..الشيخ الفاضل أحمد عبد الله..عبق الصادقين.. مدرسة الدفاع الشعبي هي واحدة من المدارس التي لم تخرج كادراً أي كلام فحينما كنت في هذه المدرسة في التسعينات وتحديداً في أيامه الأولى كان الجهاد متعة الأسفار وراحة النفس من وساخة السياسة وكدرها ..والفاضل لم تغيره الأيام حتى بعد أن ألتقيته بعد خمسة عشر عاما هو هو لم يتغير صابر مصابر مجاهد مكافح ملتزم لازال مؤمنا ايمانا تاماً بأن العمل بالمؤسسية هو الخيار الوحيد لحل جميع المشكلات ... سألته عن حاله وقال لي حالي هو حال الدفاع الشعبي ان كان مستقراً فأنا مستقر وان كان غير ذلك فعلينا أن نمارس الصبر والصبر هو مفتاح الفرج .. هم ثلاثة كلما ألتقيتهم تذكرت تلك الأيام الأولى من سنار الى كبويتا عبر لواء التمكين ومتحرك المنتصر بالله «شيخي الفاضل ومحمد موسى «خمش» وجبريل وقسم ورتل من المجاهدين لكم التحية جميعاً .. عزيزي معتمد سنار أرجو أن يكون قائد هذه المدرسة بجوارك ففي وجهه تقرأ عبق الصادقين ورائحة السائحين الأوائل فو الله لم أعطه الا حقه والله على ما أقول شهيد ...