صباح المهن الانسانية ......... الكل يعلم أن مهنتي الطب والتمريض وخاصه تسميه الممرضين والممرضات بملائكة الرحمه لاأعلم في أي الازمان كان ذلك ، سأتحدث عن تجربه شخصيه من داخل مستشفى (بست كير ) الذي لاأدري من اين جاء بهذه التسميه .رافقت والدتي اواخر شهر رمضان كانت نزيله بالمستشفى ، اول مايلفت انتباه اي انسان مستوى لاي مكان النظافه فما بال اكثر الاماكن يجب ان تتوفر فيها مثل المستشفى ، اولا كانت الغرفه تعج برائحه مثل البيض المخفوق ،الحوائط وكأنه كتب عليها ممنوع اللمس لايستطيع الانسان القرب منها خوفا من ان يلوث ،الحمام حدث ولاحرج . اتى عامل النظافه واستبشرنا خيرا اذ به مبتدئا بالحمام وبنفس قطعة التنظيف المستخدمه تمت نظافة حوائط وأرضية الغرفه ،وذلك لضمان حدوث التلوث بشكل تام .ننتقل الى التمريض من هذه التجربه اتضح أن مرافق المريض يجب أن يدرس تمريضاً ليستطيع من العنايه بمريضه ،ابتداء من عملية مراقبة المحاليل ،الى آخر تلك التفاصيل . ادهشني رد العاملين بالمستشفى حين انتقادهم أجابوني بسؤال هل عشتي بالخارج ،هل هذا يعني أن علينا القبول بهذا المستوى ولانطمح بالافضل لاننا داخل السودان وهل السودان خارج المنافسه والشعب السوداني لايستحق الاهتمام لانه غير جدير به أم أن الاسلوب السوداني المتسامح وقبول انسانه بأي شيئ ادى الى الاستهانه به والاستخفاف واسترخاص حتى روحه . وبعد هذه التجربه ادركت تماما لما يذهب الجميع الى الخارج للعلاج .والغريب في الامر ادعى اداري المستشفى ان هناك جهه شكرت أداء المستشفى ،استغربت علاما شكرت لو كانت الجهه ذات ضمير حي لشجبت . ومادور وزارة الصحه في مهزلة المستوى المتدني للمستشفيات . اعانك الله على بلواك يا انسان السودان.