قتل اثنان واصيب خمسة اخرين بينهم اثنان من الرزيقات اثر تجدد المواجهات بين قبيلتي الصعدة والرزيقات بمنطقة دوقي بمحلية ميرشينج بولاية جنوب دارفور امس، بجانب ابادة اكثر من (40) رأسا من ابل الرزيقات اثر خلافات على مورد مياه بمنطقة «تمنجر» 20 كلم شمالي منطقة دوقي. ولم تقِ هدنة وقف اطلاق النار الموقعة بين الطرفين بنيالا اخيرا القبيلتين من شر الوقوع في الاقتتال. واشارت مصادر ل»الصحافة» الى ان الاشتباكات اسفرت عن اصابة ثلاثة من المزارعين ينتمون لقبيلة الصعدة، بينما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن من هو المتسبب في الاشتباكات. لكن مصادر قالت ان ابل الرزيقات دخلت مزارع تابعة للصعدة اثناء مرور البادية، وعند محاولة الفلاحين اخراجها وقعت المواجهات. واتهم احد قيادات الرزيقات، الصعدة بشن هجوم على بادية الرزيقات بمنطقة دوبي الواقعة شمال مدينة نيالا، ما اسفر عن مقتل اثنين وجرح اخرين من قبيلتة، بجانب قتل اكثر من اربعين رأسا من الابل تتبع للقبيلة. من جانبه، قال عمدة الصعدة، داؤود جدو، للصحفيين ان بادية الرزيقات ادخلت ابلها الى مزارع الصعدة بالمنطقة، وعندما حاول المزارعون صدها وقعت الاشتباكات بين الطرفين، وكشف عن معلومات تفيد بوجود تجمعات للرزيقات الابالة تنوي الهجوم على المزارعين للثأر من الحادثة، واشار الى ان جميع الفلاحين يرابطون الآن للدفاع عن مزارعهم خاصة ان موسم الحصاد على الابواب، مناشدا السلطات المحلية بالتدخل العاجل لفض حالة الاحتقان قبل استفحالها. وعلمت «الصحافة» ان عددا من قيادات الادارة الاهلية بنيالا زاروا مكان الحادث لتهدئة الخواطر ورأب الصدع بين القبيلتين، وقالت المصادر ان الوفد الذى تفقد المنطقة يعمل حاليا على فض التجمعات تفاديا للاحتكاكات مجددا، خاصة وان قبائل شمال نيالا وكاس متوجهة لابرام صلح فيما بينها نهاية الشهر الجاري، بجانب ان البادية جميعها الآن متواجدة شمال نيالا ما يتطلب وضع تدابير احترازية.