تعقد مساء اليوم قمة ثلاثية تضم الرئيس عمر البشير والتشادي ادريس ديبي وامير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بالدوحة، للتوقيع علي الاتفاق الاطاري الذي ابرم بانجمينا بحضور رئيس الحركة دكتور خليل ابراهيم. وقال مصدر ل»الصحافه» ان اتفاقاً حول اعلان المبادئ سيوقع غداً لانطلاق المفاوضات بين الحكومة والحركات المتواجدة بالدوحة، وكشف المصدر ان جميع المحكومين من العدل والمساواة سيطلق سراحهم بتوقيع الاتفاق النهائي يوم الثلاثاء القادم. إلى ذلك اعتبر مستشار الرئيس، مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين ،أن الاتفاق جهد تمهيدي يعين على الوصول لاتفاق سلام شامل بالإقليم. وقال صلاح الدين إن المهم في الأيام القادمة هو الاتفاق على القضايا الجوهرية بالإقليم، مشيرا إلى أن حركة العدل والمساواة قد تساهم وتشارك في الحكومة المركزية أو حكومات الولايات أو المؤسسات المختلفة بالدولة بعد التوقيع على الاتفاق. أما الناطق باسم حركة العدل والمساواة، أحمد حسين آدم، فوصف اتفاق الإطار بأنه خطوة مهمة نحو السلام، معتبرا أن التوقيع عليه لا يعني الحركة فقط وإنما الأهم هو حل القضايا الكلية لشعب دارفور. ونفى آدم سعي حركته للمشاركة في السلطة، قائلا إن الأهم هو بحث المعاناة على الأرض وعودة النازحين وسلامتهم وتحقيق تطلعاتهم، على حد تعبيره. ويشمل الاتفاق الإطاري ملف النازحين وإطلاقَ سراح الأسرى من الجانبين ووقفَ إطلاق النار حتى نهاية التفاوض في القضايا التفصيلية الخاصة بالسلطة والثروة والترتيبات الأمنية. من جهته، طالب مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، جبريل إبراهيم بتأجيل الانتخابات المقبلة أو القيام بترتيبات خاصة لضمان حق الإقليم في قسمة السلطة والتحول الديمقراطي. ورأى ابراهيم أن الأوضاع في دارفورغير مهيئة لتنظيم الانتخابات في موعدها المحدد في أبريل المقبل، وأضاف لمرايا اف ام أنه يجب توفير ضمانات تتعلق بإطلاق سراح منسوبيها الذين أعلنت الحكومة أنها ستفرج عنهم،وتسليمهم عن طريق الصليب الأحمر والأمم المتحدة. من ناحيته، أوضح عبد الله الشيخ سفير السودان في انجمينا أن ملفات قسمة السلطة والثروة وعودة النازحين واللاجئين سيتم الاتفاق عليها عند التوقيع على الاتفاق النهائي الثلاثاء في الدوحة، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا في تشاد على وقف إطلاق النار وإطلاق السراح التدريجي لأسرى الحركة. من جانبه، طالب وزير الإعلام التشادي، محمد حسين مرسال، الحكومة السودانية بالعمل على تسهيل توقيع اتفاق مماثل مع المعارضة التشادية المسلحة تنفيذاً للاتفاق الأمني الذي وقع بين البلدين أخيراً.