*عادت لنا خيبة الأمل (راكبة جمل)... فحصادنا في واشنطن ونيويورك (إنفصال) بشهادة امريكية موثقة في الاممالمتحدة ومجلس الامن... والمصفوفة وبيانها الختامي شهادة بأن التدويل الذي فرضته علينا حكومة الانقاذ(اعتراف) بالفشل بكل المعايير والمقاييس... والمساومات المطروحة بين المؤتمر الوطني والامريكان ومن لف لفهم لاتخص شعبنا بأية حال... وكما يقال (الحل في الحل) .. في الخرطوم على وجه التحديد.. فالازمة سودانية كاملة الدسم... وشعب السودان المعلم هو القادر وحده على تفكيك قيودها الفولاذية... *والمؤتمر القومي الجامع الذي تعد له القوى الوطنية الديموقراطية هو سبيلنا الاوحد.. نلملم به كل امكانياتنا (القومية) شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً... ونحشد قوانا الشعبية الحية لتحقيق اهدافه مهما كانت التضحيات ومهما تعملقت العراقيل المتوقعة من فراعين الشمولية القابضة.. لنقدم للعالم خطاباً (جديداً) يعبر عن ثوابتنا الوطنية غير القابلة (للمساومة) والتفريط.. فقد ازفت الآزفة... والازمة السياسية واحتقاناتها الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة لايمكن اختراقها وابطال انفجاراتها المأساوية الإ بهبة شعبية محكمة البنيان... مسلحة بالوعي والاعداد لكل ماهو مطلوب لتحقيق النصر المؤزر... *حقيقة نحن (الشعب السوداني) صحب القضية في انتظار المؤتمر الجامع بعد أن ملينا الانتظار في محطة المساومات والشعارات المطاطية والتسكع في الدوحة وابوجا ونيويورك وعواصم العالم كلها بحثاً عن حل وهمي لايودي ولايجيب... وليأتِ الاستفتاء بما يأتي ولتخرج الدوحة بما تريده من (المبادرة) وكل ايجابيات الوساطات والنوايا الحسنة... ولكن كل ذلك يرجع في النهاية لحوشنا (الوطني) القومي المقاصد والتطلعات المشروعة للموازنة بالتقييم الموضوعي (العملي)... للتأكيد بأن الآتي (ينتشلنا) حتماً من (حفرة) الأزمة المعقدة والمعتقة.. ويصرف عنا شرور (الآزفة)... بالسلام المستدام والعدل والرخاء والكرامة الوطنية واحترام وصيانة حقوق الانسان السوداني... أي ميثاق الاجماع الوطني المنتظر... وآخر كلامنا الدعاء بالتوفيق والسداد بعون الله ورحمته.