دفعت وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم، بانتاجها الكبير مسرحية (الحصة الثانية) تأليف الكاتب الكبير عادل ابراهيم محمد خير واخراج مصطفى أحمد الخليفة، وتناقش المسرحية، قضية الانتخابات من وجهة نظر قومية ، وشارك فيها عدد من الممثلين عبدالرحمن الشبلي والطيب شعراوي والهام بابكر وآخرين وقد تم تعديل اسم المسرحية من الوزيرة الى الحصة الثانية، لتأخذ البعد القومي وهي تحصر قضية الانتخابات في حصتين الاولى والثانية وتنادي بافكار وطنية تنبذ الفرقة والشتات والتحلى بروح القومية والتسامح والثقة بالنفس، وتروي بأسلوب ساخر التنافس الحامي بين الهلال والمريخ، ومن ثم ترسل بذكاءرسالتها السياسية ان الانتماء للفريق القومي هو الأهم. المسرحية تؤمن بفكرة الوطن الواحد، وتدعو لنبذ التعصب الاعمى، وتروي في مواقف مسرحية ساخرة قصة بائعة الشاي التي ترشحت في الانتخابات واصبحت وزيرة، المسرحية في جانب آخر فتحت نافذة للمسرح السياسي الواعي ليظل ويناقش هموم الوطن وآماله وتطلعاته بوعي وفهم ونضج، ويعطي الفرصة للمسرح لمناقشة دوره الايجابي لان المسرح هو ابو الفنون ودوره مؤثر في الناس ويستطيع ان يقود الرأي العام ويسهم في البناء الوطني. تهدف رسالة المسرحية الى تعميق الحس القومي وتتحدث عن سودان بدأ موحداً بعلم الوطن الموحد ورمزه الزعيم التاريخي اسماعيل الازهري، والحصة الثانية هي شريحة الشعب التي تمثلها (ست الشاي) وهو اشارة لدور المرأة وهو الآن دور مفصلي اذ ان المسرحية توجه للممارسة الانتخابية الديمقراطية والوحدة ، ايضاً هناك رمزيات واشارات عديدة فيها جماليات وفيها ابداع ،أهمية هذا العمل هو توقيت مناسب لدور الفنون في بسط المفاهيم التي تعزز دور المثقفين ايجابياً.