قال رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي،ان مشكلة دارفور لن تحل بمسكنات، وانه من الأصوب معالجة القضية معالجة جذرية من خلال التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي مع الحكومة ، لإحلال سلام دائم واستقرار مستمر، لتحقيق تنمية مستدامة في إقليم دارفور. وشدد السيسي، في حديثه ل«الشرق الأوسط»، على ان حل مشكلة دارفور ليس مستحيلا ، وانه من الأصوب أن تكون معالجة القضية في الدوحة معالجة جذرية، مبيناً ان كل القضايا خاضعة للتفاوض والتنازل هنا وهناك. واعتبر التعويضات للنازحين واللاجئين، وقضية الإقليم الواحد، قضايا مبدئية ، ورأى أن أحد العوامل الرئيسية التي أدت لفشل السلطة الانتقالية لدارفور في اتفاق أبوجا، هو عدم مقدرتها على إنفاذ الاتفاق على أرض الواقع، نسبة لانتقاصها للسلطات والصلاحيات على ولايات دارفور الثلاث، فأصبحت قابعة في الخرطوم، إذ انها أصبحت بغير آلية تمكنها من تنفيذ بعض بنود اتفاق أبوجا، على الرغم من ضعف بعض المقررات التي جاءت فيها. واكد السيسي، ان استراتيجية الخرطوم لحل مشكلة دارفور من الداخل لن تؤثر في مسار مفاوضات الدوحة، موضحاً ان مواقف الحركة التفاوضية تقوم على السلطة، وتوزيع الثروة والسلطة، والتعويضات وعودة النازحين واللاجئين، والترتيبات الأمنية، والعدالة والمصالحات،»وهذه الاستراتيجية لن تؤثر في مواقفنا التفاوضية، لأن مشكلة دارفور تم الاتفاق على حلها في منبر الدوحةإقليميا ودوليا، ودول كبرى داعمة لهذا المنبر». وشدد السيسي على وقوف حركته مع وحدة السودان، وتمنى أن يفضي الاستفتاء إلى وحدة طوعية، أما إذا اختار اخوتنا في الجنوب خيار الانفصال، فهذا الخيار ينبغي أن يحترم. واضاف «ولكننا في الحركة ، أعلنا تمسكنا بتبعية منطقة كافي كنجي «حفرة النحاس» إلى دارفور، لذلك طالبنا بضرورة تمثيلنا في لجنة ترسيم الحدود، لأنها منطقة تتبع لدارفور،ومن الضروري تمثيل أهل دارفور في عملية الترسيم الخاصة بالمنطقة في لجنة ترسيم الحدود، حتى لا تكون هناك إشكالات تقود الأطراف مستقبلا إلى صراع مجدد.