جدد المؤتمر الوطني رفضه للمقترح الاميركي بشأن ابيي، واعلن في فاتحة مباحثات اديس ابابا امس ان قضية اشراك المسيرية في تصويت ابيي خط احمر. ونقل القيادي بقبيلة المسيرية، محمد عمر الانصاري، رفض عضو وفد المؤتمر الوطني الدرديري محمد احمد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اديس ابابا حزبه لاي حديث حول اقصاء المقيمين في ابيي باستثناء الدينكا نقوك من التصويت في استفتاء المنطقة، باعتباره خطا احمر، وشدد على تمسك الحزب ببروتكول ابيي وما نتج عنه من شراكة في الحكم حاليا بين المسيرية والدينكا نقوك. وابلغت مصادر «الصحافة» ان خطاب الدرديري تسبب في امتعاض وفد الحركة الشعبية الذي اعتبره بداية غير مشجعة، وتوقعت مصادر في حال استمرار ذات الروح ان تنفض المباحثات قبل موعدها المحدد دون التوصل لاتفاق. وتشير «الصحافة» الى ان الشريكين دخلا عقب الجلسة الافتتاحية في مباحثات مغلقة وسط تكتم اعلامي، بينما رفعت قبيلة المسيرية عضوية وفدها المشارك في الاجتماعات الى «22» من الاعيان والعمد، في مقابل «6» من سلاطين الدينكا نقوك، وتم نقل تلك المجموعات الى اديس ابابا على متن طائرتين في اوقات متفرقة. وقال نائب سفير السودان بإثيوبيا، أكوي بونا ملوال، ان جولة المفاوضات سادتها أجواء ودّية بين الأطراف بدأت بجلسة إجرائية مفتوحة خاطبها المبعوث الأمريكي بحضور كافة أعضاء وفدي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني. وأكد غرايشن حسب نائب سفير السودان بإثيوبيا لوفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، ضرورة إيجاد حلول عاجلة وعادلة ترضي كافة الأطراف لقضية أبيي قبيل حلول الاستفتاء القادم. وقال ملوال إن الجلسة الابتدائية كانت مفتوحة ثم بعد ذلك انخرطت الوفود في جلسات مغلقة انقسم خلالها الحضور إلى ثلاثة وفود يترأس فيها وفد المؤتمر الوطني الفريق أول صلاح عبدالله قوش، بينما يرأس وفد الحركة باقان أموم. وتوقع أن تستمر المباحثات لأكثر من يومين حتى بعد وصول وفود المسيرية إلى أديس ابابا خلال اليوم، مبيناً أن قضايا التفاوض تشمل الحدود وترسيمها وتكوين مفوضية أبيي بالإضافة إلى جملة من القضايا حول الشراكة في الموارد المادية والطبيعية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.