تلقينا أنباء توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج وهيئة الأراضي وتنظيم البناء بولاية الخرطوم، لتأطير التعاون والتنسيق المستمر بين الجهاز والهيئة من اجل وضع أسس ومعايير عادلة لتوزيع الاراضى السكنية للمغتربين بولاية الخرطوم، حيث أكدت المذكرة على أهمية التنسيق بين الجهاز والهيئة فى الوصول الى الجاليات والكيانات السودانية بالخارج من خلال الوفود المشتركة، واستمرار اللجنة المشتركة بينهما، وتوظيف الاراضى السكنية فى الاستقرار والتواصل مع الوطن، والسعى لتوفير قطع أراضٍ سكنية كافية لمقابلة الطلبات المتزايدة فى مختلف الدرجات وفقاً للوظائف، والتركيز على منح الاراضى من خلال الجاليات والكيانات السودانية بالخارج، مع تقليل فرص المنح المباشر، والسعى لتوفير مخططات سكنية جماعية، وإيجاد آلية لتوسيع فرص الحصول على أراضٍ سكنية بالولايات. الدكتور كرار التهامي قبل أن يكون الأمين العام لجهاز المغتربين ظل يعايش أوضاع المغتربين في المملكة وهم الشريحة الأكبر لفترة طويلة من الزمن، معايشة تامة، فهو اقدر من يقيِّم مدى حاجة المغترب لبضع امتار في ارض المليون وافتكر الانفصال سوف لا ينقص منها كثيراً، «وربنا يكضب الشينة» لذا فإننا نتطلع لتسريع وتفعيل هذه المذكرة حتى لا يتأخر خيرها عن المغترب وقبل ان يغادر بعض من قرأها واستبشر بها خيرا «مثلنا» وفي نفسه «شيء من حتى...»، فمنهم من قضى اكثر من 30 عاما ما قصروا فيها مع الوطن واهله ظل يمنى النفس ببيت يأوي اسرته ويطمئن عليهم وهم يعشون احرارا بعيدا من ذل الايجار، حيث آلت أوضاع اكثر 90% من المغتربين الى اوضاع مأساوية، وبقوا «زي العنكوليب الممصوص». كما نأمل أن تكون هنالك لجان دائمة بمختلف السفارات والقنصليات لفحص وتقييم البيانات، وان تكون توصيتها نافذة بخصوص منح المغتربين الأراضي الموعودة، وان تعهد عضويتها ورئاستها لمن تستأنس فيهم النزاهة ونظافة اليد بجانب مهنيتهم العالية، حتى تأتي النتائج طيبة كما اريد لها، وحتى لا ينحصر الضوء فقط في آخر النفق. صحافي سوداني مقيم بالرياض