شرعت وزارة الزراعة بولاية الخرطوم فى انشاء مشاريع زراعية للاسر المنتجة بالعاصمة شراكة بين وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والرى ووزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة فى ديوان الزكاة ،بهدف تخفيف حدة الفقر وتوفير فرص عمل ومساعدة الاسر فى التوطين والاستقرار بالاضافة الى ايقاف الزحف الصحراوى وتحسين البيئة .وتم اختيار اربع مناطق بولاية الخرطوم هى ام ارضة بمحلية جبل اولياء ومنطقة سوج وبواحات غرب ام درمان بالاضافة الى مشروع الرخا بالريف الشمالى لمحلية كررى، وتبلغ مساحة المشروع بالمنطقة 140 فدان تروى بالرى الحديث (الرشاش)وهى موزعة على 70 اسرة بواقع 2 فدان للاسرة حيث يبلغ مجموع الاسر 360 وتم تمويل هذه المشاريع من ديوان الزكاة بالولاية بتكلفة تشغيل مستردة لحفر الآبار والمدخلات الزراعية . وساهمت هذه المشاريع فى ادخال العديد من المناشط الخدمية مثل المراكز الصحية وتوفير مياه الشرب وانشاء مدارس ،وقد بدأ الآن انتاج البرسيم فى مشروع الرخا الزراعى الذى استخدم فى حصاده نظام الحزم بالآلة كما تم توقيع العديد من العقود لاقامة مشاريع وفق اتفاقيات مع دول الخليج لتعود الارباح للمزارع والمشروع ، كما تهدف المشاريع الى تدريب المزارعين الرحل على انتاج الخضروات والاعلاف حتى يعتمد على نفسه فى الانتاج ويتحول من متلقى للزكاة الى دافع لها بفضل القليل من السياسات الداعمة لاخراج الاسر المتنقلة فى مناطق الجفاف الى اسر منتجة وكذلك اخراجها من دائرة الفقر الى دائرة الانتاج. وقال مدير المشروع «للصحافة» خالد سليمان ان المشروع بدأ فى تصدير 20 طناً من البرسيم وان الانتاج الكلى 70 طناً والمتوقع 100طن، ورغم الفائدة التى حققها المشروع فى توطين الرحل الاانه يعانى من بعض الاشكاليات التى تواجه المشروع متمثلة فى نقص الآليات وعدم مطابقتها للشروط المطلوبة ،حيث نجد ان الحازمة الخاصة بالتصدير تختلف عن الحازمة المحلية وكذلك الحصادات ومواصفاتها وامكانيتها غير المطلوبة ،مطالبين الجهات ذات الصلة وخاصة وزارة الزراعة التى يعتبر ذلك من صميم عملها بايجاد حلول لمشكلة الآليات علما بان جميع الآليات المعمول بها حاليا ليست ملكا للمشروع وكذلك مشكلة التصدير،حيث تعاقدت ادارة المشروع مع شركة دال وقد حدثت كثير من الاشكاليات لم تكن فى الحسبان ونحتاج الى أية جهة رسمية اوحكومية تتبنى امر التصدير فى المشروع بعقد رسمى مع الوزارة ،واضاف خالد ان المشروع بداية لعمل كبير حيث يساهم فى توفير فرص عمل للخريجين والمزارعين والفنيين خاصة وان فكرة الرى المحورى مبتكرة وجديدة تؤدى الى تدريب وتأهيل عدد من الكوادر الأخرى.