شن نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، علي محمود حسنين، هجوما عنيفا على الحكومة وقال إن إسقاطها أهم من أي شيء آخر، لكنه قال إنه لا يريد التعاون مع الحكومة الأميركية أو منظمات أميركية لإسقاط الحكومة، وفي هذه الاثناء حذر المؤتمر الوطني من تحركات عناصر معارضة بالخارج واعتبرها غير مبررة، واكد رفضه لأية تحركات مناوئة بالخارج، واضاف انه لن يقبل من الدول استضافة ما وصفه ب»التحركات المشبوهة». وبدا حسنين في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس، متشائما جدا حول مستقبل السودان، خاصة بشأن العلاقة بين الشمال والجنوب. وقال إن الجنوب سيصوت مع الانفصال في الاستفتاء، وإن الحكومة «ستخلق حيلا وألاعيب» لتستمر آبار النفط تحت سيطرتها، ولهذا ستدفع القوات المسلحة للاستيلاء على الآبار «بحجة أنها تتعرض للمخاطر. وقال حسنين إن الحركة الشعبية «جهزت نفسها من الآن واشترت طائرات ودبابات ووضعت خطة كاملة لمواجهة احتلال آبار النفط». من جانبه، قال امين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار ل»الصحافة» ان بعض الاحزاب المعارضة تسعى لتأسيس تجمع معارض جديد من الخارج، وأضاف «من حيث المبدأ نعتقد انه ليس هناك مبرر لقوى المعارضة ان تستنسخ تجربتها السابقه، والبلد فيها حريات، إلا اذا كانت المعارضة من الخارج مرتبطة بالسيناريو العام الذي يستهدف استقرار البلد، وأن تكون بعض الاحزاب الشمالية جزءا من هذا السيناريو وعنصرا ضمن هذا المخطط». ورفض سوار، اي تحرك للمعارضة من الخارج او استضافة تلك الانشطة «المشبوهة» من قبل اية دولة، وزاد «الذين يسعون لإنشاء هذا التحالف عليهم قراءة التاريخ» وقلل من اهمية التحالف الجديد، المزمع انطلاقه من لندن قائلا «لا نرى أي مستقبل لهذا التحالف ولا نتوقع ان يكون له أي اثر في الساحة السياسية، والافضل لهم العودة للسودان وممارسة نشاطهم من الداخل».