بداية هلال الملايين التي ابتدر بها مشواره في الدوري الممتاز والحفاظ على لقبه في تقديري تعتبر غير مبشرة بكل المقاييس والمعايير فجاء فوزه على جزيرة الفيل بشق الأنفس وبعد لأي وجهد والبركة في علاء الدين يوسف وعمر بخيت وسادومبا ونوعا ما أحمد عادل والبقية الباقية لم يكونا إلا ضيوف شرف واتسموا باللا مبالاة وعلى رأس قائمتهم المعز محجوب الذي أوشك أن يكون سببا في هزيمة الهلال ولا أعلم أي مبرر لإبعاد الدعيع عن المشاركة في مباراة الأفيال . ما حدث للهلال تقع مسؤوليته أولا على مجلس إدارته الذي فشل في توفير حقوق اللاعبين كما ظل يردد ذلك الشارع الهلالي وطفق عدد من الصحف في نشر مطالب عدد كبير من لاعبي الهلال وهذا من صميم عمل المجلس الذي يتوجب عليه الايفاء بحقوق لاعبيه المحترفين أو الهواة وفضلا عن ذلك فقد عجز المجلس عن منح اللاعبين حوافز تحقيق البطولتين (الممتاز والكأس) لأجل هذا لا يمكن أن يقدم أحد على مساءلة اللاعبين أو محاسبتهم في ظل هذا الوضع قبل أن يمنحوا حقوقهم كاملة غير منقوصة ومن عجب ظل رئيس النادي يردد دوما أنه ليست هناك أي مظاهر أزمة مالية فلماذا لا يوفي بحقوقهم إذا كان الأمر كذلك ؟ وما زاد الطين بلة في الهلال تغيب المدرب كامبوس وتخلفه عن الإشراف على فريقه أمام الأفيال بحجة المرض وتأخير البص الذي نقل اللاعبين إلى الاستاد وأشرف على المباراة عبر الموبايل على حسب تعبيره فاذا ما أعفينا كامبوس بمبرر أن المرض سلطان فلا نعفي مدير قطاع الكرة وطاقمه المساعد عن تحمل المسؤولية لأنه عيب كبير أن يحدث مثل هذا الخلل الاداري في ناد في قامة الهلال ولذلك نرى أن يعفى قطاع الكرة ولكم أن تتخيلوا إن حدث ذلك والفريق ينازل فريقا خارج الحدود ؟ عموما مهما تحدثنا وأشرنا فإننا على ثقة بأن رئيس النادي سيظل متمسكا بقطاع الكرة وطاقمه فلك الله يا هلال . جماهير الهلال ما عادت تخدعها الوعود البراقة والحال في الهلال ما زال مائلا والسبب سياسة الرجل الواحد الذي يود الإمساك بكل الملفات فكان مصيره الفشل الذريع سادتي نحن في بداية الموسم والهلال مقبل على بطولة أفريقية شرسة وسيواجه فرقا من العيار الثقيل فإن لم يحسن الهلال إعداده بحل مشاكل لاعبيه واختيار إدارة كرة متخصصة من قدامى اللاعبين فسيدفع الهلال الثمن غاليا آخر الأصوات المؤتمر الوطني وضع الأحزاب في امتحان صعب ورفض مبدأ تأجيل الانتخابات لأنه أنجز وتمسك بشرع الله ولم يساوم في تطوير الديمقراطية وكثف العمل في قطاع الخدمات فكانت الطرق والكهرباء بدءا بسد مروي الذي مد الكهرباء لأهل السودان في انجاز هتفت له جموع الشارع السوداني والطرق المعبدة في عهده ربطت كل صقع بالبلاد بمركزها والاعتماد على الذات ورفض الركوع والخنوع للضغوطات الخارجية والاستهداف الامبريالي تحت قيادة فارس الحوبة المشير البشير الذي لم يني ولم تلن له قناة ورفاقه الميامين بقيادة الورع علي عثمان محمد طه والقوي الأمين نافع علي نافع ورجل المحبة والسلام العالم غازي صلاح الدين وبقية العقد النضيد من شيوخ المؤتمر الوطني وأخوات نسيبة وشبابه الذين يصلون آناء الليل بأطراف النهار خدمة وتفاني للسودان والإسلام . المؤتمر الوطني قادم عبر صناديق الاقتراع وسيقدمه الشعب السوداني الأبي وسيخيب ظن من يحلمون بخسارته في العاصمة فنقول لهم أن أفيقوا من أوهامكم وأمانيكم الرابية فالعاصمة إسلامية ولو كره الشيوعيون ومن شايعهم من العلمانيين . والله من وراء القصد .