عزلت حركة التحرير والعدالة ،نائب الرئيس للشؤون السياسية محجوب حسين من منصبه، وتجرى الحركة مشاورات داخل مؤسساتها لاختيار من يخلفه. وقالت مصادر مطلعة ل«الصحافة» ان الاعفاء جاء لتجاوز محجوب حسين للخط العام للحركة والمؤسسية، ورؤية الحركة تجاه مفاوضات سلام دارفور في الدوحة، واوضحت المصادر ان القرار اصدرته لجنة تحقيق داخلية خلال الاسبوع الاول من اكتوبر الجاري. وادانت لجنة التحقيق ، حسين ، لادلائه بتصريحات سالبة شككت في وحدة الحركة، وتنبأ بانشقاقات مزعومة، فضلا عن اتصالات اجراها مع اطراف اخرى دون علم الحركة بحثا عن مكاسب شخصية. واوضحت المصادر، ان قرار لجنة التحقيق جاء «حفاظا على وحدة الحركة وحرصا على الانضباط». وغادر حسين الدوحة الى لندن بعد يوم من مغادرة المبعوث الليبي محمد غرس الله. من جانبه، نفى رئيس مجلس التحرير الثوري أحمد البدوي اسماعيل، ما تردد حول اعفاء المجلس لرئيس الحركة دكتور تجاني سيسي من منصبه، وقال «ما نسب إلي ليس صحيحا، وأنا الآن بجوبا فكيف يتسنى لي عقد جلسة للمجلس بدون أعضاء؟». واكد ان حركة التحرير والعدالة تمثل وحدة أبناء دارفور ونتاج مخاض عسير لا يمكن التلاعب بها. ووجه اسماعيل، نائبه بعقد اجتماع طارئ لمناقشة ما نسب إلى المجلس من «أخبار مدسوسة». الى ذلك، قررت لجنة الاتفاقية وحل النزاعات المكونة من أطراف التفاوض بالدوحة، استمرار المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في الملفات التفاوضية حتى يوم غد الثلاثاء، على ان ترفع تقارير حول ما أنجز وما هو مختلف عليه يوم الأربعاء توطئة لإصدار وثيقة توافقية حولها من قبل الوساطة المشتركة . وقال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة عبدالله موسى مرسال، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان التفاوض بين الأطراف مستمر وفقاً لنهج التفاوض المتفق عليه بين الأطراف ، مؤكداً ان الجولة الحالية فتحت كافة الملفات للنقاش بغية الوصول إلى صيغ مشتركة في ملفات السلطة والثروة والترتيبات الأمنية، بالإضافة إلى التعويضات، وعودة النازحين، بجانب ملف المصالحة والعدالة. واوضح ان هناك بعض القضايا المختلف حولها في ملفات السلطة والثروة، غير انه قال ان التفاوض من شأنه حسم كافة القضايا المختلف حولها، مبيناً ان التفاوض بين الأطراف ماضٍ، وان كافة اللجان تعمل متزامنة مع رفيقاتها .