قال الشفيع عبد العزيز مدير البرامج بقناة «النيل الأزرق» إن إدارة القناة تحرص دائما على تلمس احتياجات المشاهدين، وتسعى إليهم أينما كانوا، باعتبارهم الوقود المحرك للقناة، حيث تخصص زيارات إلى المغتربين والمهاجرين السودانيين في شتى أنحاء العالم، للتعرف على وجهات نظرهم وأفكارهم بشأن بث القناة التي استطاعت أن تصل الى آفاق بعيدة. وأضاف عبد العزيز ل «الصحافة» خلال زيارته برفقة المخرج أيمن بخيت إلى السعودية: نحاول من خلال هذه الزيارات معايشة الأجواء التي يعيشها المغترب، ومعرفة ردود أفعاله حيال ما تبثه القناة، والتعرف على طموحاتهم. ومن خلال زيارات إلى مدن الرياضوجدة والطائف شعرنا بأن القناة مشاهدة بدرجة عالية، كما أن مساحة البث للمغتربين يومياً بمعدل «45» دقيقة. وقد وجرت نقاشات واسعة مع المشاهدين، ولقد شعرت من خلال هذه الجولة بأن رسالتنا وصلت، فيما تلقينا مقترحات ستجد منا الاهتمام اللازم. وأكد أن برمجة القناة تقدم مختلف الشرائح والفئات عبر عمل اجتماعي هادف، مشيراً إلى أن القناة تخدم أيضا قضايا وحدة السودان بالتواصل الاجتماعي والثقافي وحتى السياسي، فالوحدة شعور إنساني، وليست «شكلاً هتافياً»، فالهتاف لا يخدم الوحدة بقدر التواصل الاجتماعي والثقافي. وشدد على أن قناة النيل الأزرق لا تتيح للغناء عبر برمجتها غير 15%، وقال حتى الغناء نقدمه بشكل راقٍ، وليس بصورة «فجة» بل عمل ملئ بالإبهار الذي يشعر المشاهد بأنه غناء مؤثر، مبيناً أن مساحة الغناء الآن لا تتجازو برامج «من المكتبة، مساء جديد، وسهران يا نيل». وبشأن الإنتاج الدرامي قال عبد العزيز: إن هذا العمل في حاجة لأموال ضخمة، لبناء استوديوهات أشبه بالمدن، وهو أمر لا يتوفر بالسودان، لذلك نلحظ أن الدراما في تراجع رغم وجود المبدعين من الممثلين والمخرجين، مشيراً إلى أن تصوير بعض المشاهد التلفزيونية يستوجب الاستئذان من الأسر للتصوير في منازلها أو شققها، في حين يتم مثل هذا العمل في أقرب دولة جارة «مصر» عبر استوديوهات، تمنح الدراما نبض الحياة من شوارع ومحال تجارية، ومؤسسات الخ، مؤكداً أن الدراما لن تتقدم في ظل شح المال، وسيبقى أهل الإبداع في حالة بيات ربما يكون طويلا.