اجتمعت أمس بالعاصمة القطرية الدوحة اللجنة العليا للاتفاقية بمفاوضات سلام دارفور، بحضور الوسيط المشترك جبريل باسولي ووزير الخارجية القطري أحمد عبد الله آل محمود، وقال قيادي بحركة التحرير والعدالة إن الاجتماع خصص ملياري دولار لإعادة إعمار وتنمية الإقليم. اتهم وفد حركة التحرير والعدالة الحكومة بعدم الجدية في التوصل لاتفاق بشأن دارفور من خلال محادثات الدوحة، وحملها مسؤولية اية انتكاسة للمفاوضات. وقال رئيس لجنة ملف الثروة بالحركة نائب الامين العام هاشم حماد ل«الصحافة»، ان لجنة فض النزاعات بقيادة رئيسي وفدي الحكومة الدكتور امين حسن عمر و حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي لم تتوصل لاتفاق في عدد من القضايا ،الى جانب ان غالبية اللجان سلمت اللجنة القضايا التي لم تتوصل لاتفاق حولها، واتهم حماد الحكومة بعدم الجدية في حل أزمة دارفور والسعي للتنصل من الاتفاق الاطاري الموقع بين الطرفين ، خاصة آليات التنفيذ . ولكن أمين شؤون التفاوض بحركة التحرير والعدالة تاج الدين نيام قال لقناة «الشروق،» إنه تمت معالجة أكبر القضايا في ما يلي قسمة الثروة وإن الاجتماع حسم أمر تخصيص بنك للتمويل الأصغر. وأضاف أن اللجان رفعت أعمالها للجنة الاتفاقية لوضع الصياغة النهائية، ووصف الاتفاق على ورقة الثروة بالأمر المبشر. وقال نيام إن تخصيص مبلغ ملياري دولار لإعمار دارفور، إضافة لمبلغ مائة مليون دولار للتمويل الصغير، يعد اختراقاً كبيراً في التفاوض بعد قبول الحكومة . وأضاف أن اليوم السبت سيتم حسم ما تبقى في ملف الثروة. وأكد أمين شؤون التفاوض بحركة التحرير والعدالة إصرار جميع أطراف التفاوض على التوصل لاتفاق مبدئي خلال اليومين القادمين، ونوه إلى أن أكبر معضلة تواجه المفاوضات مسألة الإقليم الواحد.