سخرت وزارة الخارجية من حديث المتحدث باسم الخارجية الأميركية، الذي زعم فيه أن السودان اغلق مكاتب راديو دبنقا، مشيرة إلي أن هذه الإذاعة ليس لها مكاتب بالسودان، ولا تملك تصديقا للعمل من داخل السودان. وفي الاثناء، دانت شبكة الصحفيين السودانيين اعتقال الزميل جعفر السبكي مسؤول ملف دارفور في «الصحافة»، باعتباره مخالفاً للدستور الانتقالي والمواثيق الدولية. وقال رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، محي الدين تيتاوي، ان اعتقال الصحفي بصحيفة «الصحافة»، جعفر السبكي، من قبل جهاز الأمن تم لأسباب سياسية وليس لها علاقة بقضايا النشر، واضاف تيتاوي «ان السبكي بصحة جيدة» ، مناشدا السلطات باطلاق سراحه بعد التحقيق معه مباشرة. وفيما يختص بصحفيي راديو دبنقا المعتقلين ايضا لدى السلطات الامنية، قال تيتاوي ان الاتحاد ليس له علم بذلك، لأن صحفيي راديو دبنقا لا يتبعون للاتحاد. واعتقلت السلطات الامنية جعفر السبكي بعد يوم واحد من اعتقال صحافيين وناشطين يعملون في راديو دبنقا الذي يبث برنامجه في دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية معاوية عثمان خالد ل«سونا»، ان هذه الإذاعة ينطلق بثها من إحدي الدول الأوربية «هولندا». واضاف من المفارقة ان تعتبرها وزارة الخارجية الأميركية مصدرا من مصادر المعلومات، في الوقت الذي تعمل فيه إذاعة راديو سوا التابعة للولايات المتحدة بصورة رسمية في البلاد، وهي مصدق لها بالعمل داخل السودان. واشار إلي أن السودان ليس طرفا في تشويش راديو دبنقا، ولا علاقة له البتة من قريب أو بعيد بهذه الإذاعة. وقال معاوية ، ان هذه الإذاعة درجت علي نشر الأكاذيب والتضليل وإثارة الفتن والحض علي الكراهية. في سياق متصل، طالبت شبكة الصحافيين السودانيين السلطات بإلإفراج الفوري عن الصحفي جعفر السبكي، أو تقديمه لمحاكمة عادلة وفقاً للمعايير المتعارف عليها ، كما دعت للإفراج عن صحفيي جريدة رأي الشعب المسجونين منذ شهر مايو الماضي في قضايا تخص النشر.