كل المؤشرات تقول إن الموسم الزراعي الصيفي يبشر بانتاجية عالية، حيث أن مناسيب الأمطار كانت عالية، وقد توفرت له كل عوامل النجاح خاصة التقاوى المحسنة، الأمر الذي سيرفع الانتاجية الى نسب غير مسبوقة. وذكر قادة العمل الزراعي انها ستكون أعلى انتاجية خلال العشرين سنة الماضية، كما أن المساحات المزروعة قاربت المساحات المستهدفة بدرجة كبيرة، وهذا يدفع الى الاهتمام بعملية التسويق لامتصاص الانتاجية المتوقعة عبر فتح الصادر، خاصة لمحصول الذرة الذي من المتوقع ان تصل انتاجيته الى «6» ملايين طن.. وللوقوف على كثير من القضايا المتعلقة بالموسم الزراعي التقينا بنائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان غريق كمبال، فجاءت إفاداته على هذا النحو: ٭ ما تقييمك للموسم الزراعي الصيفي؟ الموسم بصورة عامة بشقيه المروي والمطري نجح نجاحا غير مسبوق خاصة في القطاع المطري، حيث اكتمل الخريف تماما، وكل المحاصيل اعطت اعلى انتاجية، كما لا توجد أية آفات بصورة مؤثرة، لذلك نتوقع أن تكون الانتاجية في محصول السمسم والفول عالية جدا، كما نتوقع أن تكون الانتاجية في محصول الذرة غير مسبوقة خلال العشرين سنة الماضية. ونتوقع أن يكون متوسط الانتاجية في القطاع المطري بما يفوق الخمسة جولات للفدان، وهناك بعض المناطق المطرية التي استخدمت فيها التقاوى المحسنة سيفوق انتاج الفدان فيها عشرة جوالات للفدان، وفي تجربة أقدي للزراعة الصفرية بعض المزارعين الذين استخدموا التقاوى الامريكية ونتوقع ان تفوق انتاجية الفدان فيها العشرين جوالاً. وبصورة عامة فإن انتاج الذرة في السودان لهذا الموسم سيكون بأكثر من «6» ملايين طن، وهذه الانتاجية تفوق الاستهلاك المحلي، وسيكون هناك فائض للصادر. ٭ كم بلغ حجم المساحات المستهدفة وما تمت زراعته بصورة فعلية؟ المساحات المستهدفة في العروة الصيفية «44» مليون فدان، وما تمت زراعته «41» مليون فدان من مختلف المحاصيل في القطاعين المروي والمطري، وأكبر المحاصيل مساحة هو محصول الذرة. ٭ دار حديث كثير حول اختناقات الري في مشروع الجزيرة.. ما حقيقة هذا الأمر؟ بعد زيارة ميدانية قام بها وزير الزراعة بصحبة اتحاد المزارعين، تأكد أن النسبة التي تعرضت للعطش لا تتجاوز ال 1% من جملة المساحات المزروعة في الجزيرة. والآن رئيس النهضة الزراعية الاستاذ علي عثمان قام بزيارة للجزيرة، ووجد ان محصول الذرة وغيره من المحاصيل انتاجيتها عالية. ونعلم أن ولاية الجزيرة قريبة من الخرطوم وصوت الاحتجاج عالٍ، وهناك عدة تداعيات اخرى منها قانون مشروع الجزيرة ادت الى هذا الانعكاس وجعل صوت المحتجين عالياً ووجدوا من يسمعهم، الا انه بعد ايلولة ادارة الري الى ادارة المشروع تغيرت الاحوال وانتظم الري، الأمر الذي انعكس في الانتاجية العالية لجميع المحاصيل. ٭ كيف تسير عمليات الحصاد حتى الآن؟ بالنسبة لحصاد السمسم فقد شارف على نهايته رغم التأثير الكبير لتعدين الذهب على الايدي العاملة، ولكن حلت هذه المشكلة بدخول حاصدات السمسم التي اثبتت كفاءة كبيرة، والآن السمسم في خواتيم عمليات الحصاد، والانتاجية تبشر بموسم جيد، أما محصول الذرة فلم يبدأ حصاده حتى الآن في القطاع المطري، وغالباً ما يبدأ نهاية شهر يناير ويستمر حتى منتصف شهر مارس. ٭ الآن بدأت تباشير فصل الشتاء.. كيف تسير الاستعدادات الآن؟ هناك طموح للنهضة الزراعية لتوفير اعتمادات مالية كافية، والآن الموسم بدأ في الولاية الشمالية والولايات الأخرى المعنية، كما أن القائمين على برنامج توطين القمح مستعدون للموسم، اما بالنسبة لمحاصيل الخضر والمحاصيل الأخرى فإن الاستعدادات تسير بصورة طيبة، ونتوقع أن يكون الشتاء باردا مما يساعد في انجاح الموسم. ٭ ما هو رأيكم فى مشروع توطين القمح؟ المشروع توفرت له الاعتمادات المالية، وهو من أولويات البرنامج في العروة الشتوية، أما القسم الخاص بالقمح فإنه يؤدي دوره بصورة جيدة.