القبض على اللحظات النادرة، الترقب والانتظار وتحين الفرصة لاقتناص صورة غريبة، كانا هما فكرة أعضاء صالون مصر للتصوير الضوئي في معرضهم الجديد الذي يحمل مسمى «قفشة» وهي الكلمة الدارجة بالعامية المصرية والتي يمكن أن تعني صيد الكاميرا أو العدسة الشقية. وشارك في المعرض الجماعي الذي استضافه مسرح الجمهورية وبرعاية دار الأوبرا المصرية، 23 مصوراً فوتوغرافياً قدموا خلاله خمسين صورة تحمل أجمل وأغرب وأطرف اللقطات، التي التقطت في أنحاء متعددة من مصر وخارجها، حيث يجسد بعضها سلوكيات ومظاهر مختلفة وغير مألوفة، أو حركات لا إرادية لأشخاص تم اقتناصها، ويرصد بعضها الآخر سلوكيات طريفة للحيوان. ويشيررئيس صالون مصر للتصوير الضوئي، إلى أن فكرة المعرض تقام لأول مرة في مصر، وهي تعود في الأساس إلى الفنانة فايزة عبد المنعم مديرة المتاحف والمعارض بدار الأوبرا، وقد تحمس إليها أعضاء الصالون الذين يفكرون دائماً في التجديد في فكرة المعارض، بهدف خلق نوع من الإبداع لدى الفنانين واستثارة حسهم الفني لإنتاج أعمال فنية مبتكرة. وجاء اسم المعرض اختياره ليعبر عن الفكرة بشكل مباشر، فاللقطة المقتنصة هي اللاعب الرئيسي في المعرض، وهي مأخوذة من مفهوم الكاميرا الشقية التي تحاول التقاط أغرب وأطرف اللقطات، بما يضفى نوعا من الطرافة على الأعمال المشاركة، مشيراً إلى أن المعرض ينتمي إلى المعارض ذات الموضوع الواحد والتي تشهد نوعاً من التنافس بين الفنانين للبحث وإبراز أفضل صور لديهم. ونجح اسم المعرض في جذب عدد كبير من الجمهور، ولاقت فكرته ترحيباً من جانبهم وفتح شهية عدد منهم للمشاركة في المعرض القادم بلقطات خاصة طريفة وغريبة. ومن أبرز الأعمال المشاركة صورة للكاتب محمد حسنين هيكل وهو يخرج جزء من لسانه في مقابلة له وهي من تصوير الفنان إبراهيم حنيطر، ومجموعة صور للمصور أشرف معوض، الأولى لمانيكان معروض بطريقة عكسية في أحد محلات الملابس بالقاهرة، والثانية لشخص أعلى شاحنة محملة بالبضائع في مدينة شلاتين على الحدود المصرية، والثالثة لسيدة تركب دراجة بخارية.