علويه .... من جنوب السودان لاتفارق البسمة شفتيها دائما الامل موجود في دواخلها رغم احلك الظروف هي الصابرة المتفائلة دوما بغد افضل . صديقه لي منذ زمن طويل تشعرني ان العالم بخير والحياة لاتحتمل التعقيد عملت وكافحت في هذه الدنيا. امتهنت مهنا كثيرا على مدى معرفتي بها . لاول مرة اجد وجهها غائما وحزينا في الفترة الاخيرة ما ان تأتيني حتى تتحدث عن الانفصال والمصير في الامس القريب استبد بها الحزن حد البكاء خائفة على مصيرها ومصير ابنائها فهي مسلمة متزوجة بشمالي، ومثلها الكثيرات من بنات الجنوب وابنائه تمازجوا بأبناء الشمال .شرحت لي مخاوفها وفي بالها العديد والعديد من التساؤلات .لو رأيتم دموع علوية لاستيقظ الضمير الانساني نعم هنالك ايضا في الجانب المقابل من يؤيد الانفصال سواء من الجنوب او الشمال لكن اي وطني ( وهنا لانقصد المؤتمر الوطني) بالتأكيد بل ذوي الوعي بحس الوطنية والانتماء لهذا البلد المنكوب بأهله ضد وضد الانفصال أوروبا تسعى لتتوحد لانها عرفت كيف تكون قوية، والدول الافريقية البائسة كبؤس حالنا تسعى للانقسام والشتات . يدعي اخواننا في الجنوب انهم مهمشون نحن ايضا لانقل عنكم تهميشا انظروا الى حال معظم المواطنين الشمالين هل جميعهم ينعمون برفاهية ورغد عيش؟ قطعا لا هل يعمل جميعهم بوظائف مرموقة ؟ هل يسكن الجميع منهم بأحياء راقية ؟ بالطبع لا . لما لا يعلو صوت التسامح فكفانا من تأجيج الفتن والنعرات القبلية التي انتهت في العصر الجاهلي كلنا في هذا الوطن سواسية في الاعراق من منا لاتمتزج دماؤه بالدم الافريقي كلنا .نحن بلد افروعربي يظهر هذا جليا بملامحنا ولون بشرتنا( عدا من يستخدمن قائمة طويلة من كريمات التفتيح) اتحدث هنا عن الحالات الطبيعية . قالت علوية نصا : كما في كل بيت شمالي من مات في حرب الجنوب كذلك في كل بيت جنوبي من مات، كلانا متساوون في الكلم والنكبة لما لانفتح صفحة جديدة؟ ماذا لو فكر الجميع بمنطق علوية البسيط سألت ماهو الحل ؟ وفي داخلها تريد عمل شيئ لاتريد البقاء مكتوفة الايدي وكان لابد من التخفيف عنها ومشاركتها الالم فتجمعنا نحن النسوة في اجتماع (جبناوي) من جبنة اي قهوة مبسط وقررنا الآتي القيام بمسيرة سلمية واتمنى أن لايكون الوقت قد فات، ولكن تاريخ الشعوب ومصائرها قد يتغيران برمشة عين والله المستعان. ختاما كل عام وكل القراء بخير رافعين اكفنا بالدعاء في هذه الايام المباركة لله لحفظ هذا الوطن