فكرة هذه الكلية ليست وليدة اليوم، اختمرت في ذهني، وأنا أتلقى تدريباً في فنون الصحافة بمؤسسة تومسون البريطانية بمدينة كاردف بويلز وأقيم في حجرة صغيرة تطل على نهر يزين مدينة (بينارس) الساحرة ،وكنت أسأل نفسي ماذا لو كان بمقدورنا أن نقيم كلية أو جامعة في السودان تشبه هذا الشئ المبدع في دنيا الصحافة... القاعات، الآليات، الأساتذة، التدريب والترويج والفكرة تدور في الرأس منذ نهايات العام 1975 صدقوني هكذا قدمت الدكتورة بخيتة أمين صاحبة ومؤسسة كلية أم درمان لتكنولوجيا الطباعة والصحافة لفكرتها المدهشة في حفل تدشين الكلية صباح أمس بحي الروضة بمدينة أم درمان. وقد شرف حفل الافتتاح السيد الصادق المهدي والسيد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر والسيد الصادق الهادي المهدي مستشار رئيس الجمهورية والأستاذ السمؤال خلف الله وزير الثقافة والأستاذ عبد الباسط عبد الماجد رئيس مجلس الأمناء بالكلية وعدد من رموز مدينة أم درمان وكبار الإعلاميين وصدح في الحفل الفنان عاصم البنا الذي ردد أغنية (أنا أم درمان أنا السودان) والشاعر التجاني حاج موسى الذي ألقى قصيدة (أمي الله يسلمك). وفكرة كلية أم درمان قامت بالجهد الطوعي من الخيرين من أبناء أم درمان وتهدف إلى تكريم الأم وامعاناً في تكريم الأم فقد تم اطلاق بخيتة بت ريله والدة صالح عبد الرحمن يعقوب على القاعة الأولى وفاطمة بت حاجة والدة الدكتور أحمد البدوي والأستاذين الرشيد ومحمود على القاعة الثانية. وأيضاً تضافر الجهد الرسمي مع الجهد الطوعي. وكانت الدكتورة بخيتة أمين قد وجهت في كلمتها شكراً خاصاً للأستاذ علي عثمان محمد طه الذي وجه بدعم هذه الكلية وكلف الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير تنمية الموارد البشرية بمتابعة العمل في الكلية. افتتاح كلية أم درمان استقبل بسعادة كبيرة من أهل مدينة أم درمانالمدينة الرائدة التي قادت الوعي والتعليم .