قال مسؤولون بالاممالمتحدة ومسؤولون بجنوب السودان، ان الجنوبيين يفرون من القرى الحدودية خوفا من هجمات جوية قد تشنها القوات المسلحة، وان 1500 شخص فروا من ديارهم بعد هجمات وقعت أخيرا، ويلتئم مجلس الدفاع المشترك في دورة انعقاده ال(31) بمدينة جوبا اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس، الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين ، وفي هذه الاثناء اعلنت السلطات المحلية في جنوب السودان مقتل سبعة اشخاص امس بينهم اربعة جنود في هجوم شنه مسلحون في ولاية جونقلي. واتهم الجيش الشعبي القوات المسلحة بقصف قاعدة للجيش الجنوبي هذا الاسبوع بطائرة هليكوبتر واخرى «انتينوف» ما أسفر عن اصابة جنود ومدنيين في نفس المكان الذي شهد قبل ذلك «قصفا غير مقصود» شنه الجيش الشمالي. ونفى الشمال وقوع الهجوم الثاني لكن سكان الجنوب الذين يعيشون في المواقع النائية على الحدود بين الشمال والجنوب في ولاية شمال بحر الغزال يفرون من ديارهم بأعداد كبيرة. وقال رئيس مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الجنوب جيوفاني بوسكو «تأكدنا من أن مجموعة أولى من 1500 شخص غادروا المنطقة الحدودية (في شمال بحر الغزال) بين 16 و22 نوفمبر». وأضاف بوسكو انه ليست هناك معسكرات رسمية معدة لاستقبال هؤلاء النازحين لكن الاممالمتحدة تساعد السكان المحليين في توفير الطعام لهم وقال «الناس يغادرون قراهم بسبب التوتر العسكري في المنطقة». ويقول مسؤولون في المنطقة انهم استقبلوا «مئات» النازحين الجدد في الايام القليلة الماضية بينما تشير تقارير أخرى الى أن عدد النازحين أكبر من ذلك بكثير. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقور «التقرير الذي تلقيناه يقول ان 2500 شخص نزحوا من المنطقة». وقال أقور لرويترز «الخرطوم حصلت اخيرا على طائرات صينية تحلق بها في المنطقة... انهم يحاولون اثارة الفزع وعرقلة الاستفتاء». وقال مصدر عسكري رفيع للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن جلسة المجلس ستناقش العديد من القرارات الخاصة بالاجتماع السابق، بالإضافة إلى استماع عضوية المجلس إلى تقرير كامل عن الأوضاع الأمنية من قائد القوات المشتركة حول الخروقات والاتهامات المتبادلة بالمناطق الحدودية على خط 1956م. وفي ولاية جونقلي قال مفوض منطقة اكوبو غوا جويول يول ان جنودا كانوا يطاردون الاحد رجلا متهما بالقتل لكنه تمكن من الفرار مع شركائه قبل ان ينصب كمينا لهؤلاء الجنود. وقال المفوض «انه هجوم اجرامي اسفر عن مقتل اربعة جنود وثلاثة مدنيين»، موضحا ان الحادث وقع على بعد نحو عشرة كلم من بلدة اكوبو التي لجأ اليها الالاف من الجنوبيين العام الماضي اثر معارك بين قبائل متناحرة. واكد يول انها «ليست معارك قبلية» مشيرا الى ان المسلحين لاذوا بالفرار بعد اعمال العنف هذه.