أكد رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بمصر الدكتور سيد خطاب، استحالة الموافقة على فيلم «كف مريم» للمخرجة إيناس الدغيدي، والذي يناقش مسألة «التطرُّف المسيحي»، خاصةً بعد المواجهات الأخيرة بين الأقباط وقوات الأمن بسبب الترخيص لبناء كنيسة. في نفس الوقت، أشار خطاب إلى أن الموافقة على فيلم «زنا المحارم» للمخرجة نفسها مرهونة باستجابة أسرة الفيلم لملاحظات الرقابة على العمل الذي يتضمَّن مشاهد جنسية خادشة للحياء، وقال خطاب من المستحيل أن تتم الموافقة على فيلم «كف مريم» الذي يناقش التطرُّف المسيحي في ظل هذه الأحداث التي تشهدها مصر مؤخرًا ، وخاصةً بعد أحداث العمرانية والهرم بشأن المبنى الكنسي وأضاف «لا أحد يفرض علينا أي شيء، ولا نناقش القضايا والأفكار فحسب، بل نناقش أيضًا التقنيات وطريقة المعالجة مهما كان إبداع كاتب السيناريو. والموضوعات كثيرة وساخنة كلها، ولكن نناقش موضوع المعالجة كما حدث في فيلم «زنا المحارم» وهذا ما يهمنا حتى يكون توجُّه المخرج والمؤلف ايجابيًّا لمجتمعه، وبشأن موقف الرقابة من فيلم «زنا المحارم»، أوضح خطاب أن الرقابة أرجأت قرارها النهائي بشأن الفيلم إلى نهاية هذا الأسبوع عندما يتم اللقاء بين الرقباء ومخرجة الفيلم وكاتب السيناريو د. رفيق الصبان، ولفت خطاب إلى أن الرقابة لم توافق على سيناريو «زنا المحارم» إلى الآن، وأن ذلك لن يكون قبل قبول أسرة الفيلم بتعديل بعض متطلبات وملاحظات الرقباء، لأن الفيلم به مشاهد خشنة كثيرة وتخدش الحياء والآداب العامة للمجتمع المصري. وأكد أن اللقاء مع أسرة الفيلم سيكون لتعديل المعالجة وبعض المشاهد، مشيرًا إلى أنه في حال رفض التعديل عليهم الذهاب بالفيلم إلى لجنة التظلُّمات العليا لأنه في هذه الحالة سيكون عملا ًمرفوضًا رقابيًّا. ومن جانبها، قالت المخرجة إيناس الدغيدي إنها كثيرة الاصطدام بالرقابة، وفي كل أفلامها تقريبًا، وأعربت عن خشيتها من تعرُّض رواية «الصمت» التي تم تحويلها إلى سيناريو «زنا المحارم» لنفس مصير رواية «كف مريم» التي واجهت حربًا في الرقابة أيضًا، وقالت إن رواية «كف مريم» التي طلبت الرقابة تأجيلها بسبب الأحداث الأخيرة بين الأقباط والأمن تسلِّط الضوء على التطرُّف، مشيرةً إلى أن التطرُّف إذا وجد في دينٍ فمن المؤكد وجوده في الدين المقابل.