منذ اللقاء علمت انه سيكون حالة استثنائية في حياتها وأن معرفتها به لن تكون عابرة . احست بشئ خفي يحرك مشاعرها تجاهه عاشت فصول السنة كلها في لحظة واحده لم تدرِ بما تبدأ وكيف تستمر . في بادئ الامر حسب سنوات عمرها وخبرتها المحدوده أن الشعور الذي بداخلها هو الحب .لم تكن تعلم اهمية هذا الرجل فقط احست باختلافه عن الجميع توالت اللقاءات أحبته بعمق وعذرية مشاعر وتعلقت به حد الجنون عند معرفته عن قرب لكن وكأن الدنيا أبت أن تكمل لها فرحتها فسيد قلبها كان متزوجا .عاشت نزاعا مابين قلبها ومبادئها طويلا واخيرا اصبح صوت المبادئ والقناعات يعلو فلم تستطع أن تسعد على حساب غيرها وتكون سعادتها مبنية على انقاض قلب واسرة كاملة فأصبح هذا الحب منها بمثابة التفاحة المحرمه .اثرت الابتعاد وما كان منها الا البحث عن علاقة تعويضية تضمد بها جراح الحب الاول الذي يعلم الكل بعمقه وصفائه سعيا منها في مدارات مرارة الفشل والاخفاق. جراء ارتجالها وافتعالها قصة حب دفعت بنفسها دفعا اليها ظلمت بها الشخص الآخر ونفسها .اذ لم تستطع التعايش والتأقلم معه فأنهت علاقتها به سريعا كما بدأت سريعا توالت السنين على قلبها الخالي الى أن فاجأها القدربحبيبها الاول عند اللقاء الاول كل احاسيسها عادت اليها في لحظه واحده ظنت انها ماتت فما كان منها الا وان تدافعت الاحاسيس وكأنها تبدأ حديثا كان بالامس قد انقطع فذهلت ايمكن ان يظل ويصمد هذا الحب كل تلك الفتره في زمن التقلبات السريعه لم تستطع فهم حتى نفسها كل مايهم في هذه اللحظه هو سعادتها وقلبها الذي بدأ ينبض من جديد بعد ظنها انه مات أو تجمد .سألته بخباثة الانثى عن حاله وحال زوجته فأجاب بأنهم قد انفصلوا فرحت دواخلها واخفت ذلك بالطبع عنه جاملته بنظرة منكسرة وصوت قلبها يعلو احست أن الزمان لن يذقها مرارة الحرمان مرتين واعتبرت انها هدية جاد بها الزمان عليها . كل مابداخلها بقي كما هو بل زاد عمقا وقوة . اعتقد أن الحب الحقيقي هو ذلك الذي لايصدأ ولايتغير بمتغيرات وتقلبات الزمن .