اعلن نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، ان ولاية جنوب كردفان ستخوض الانتخابات القادمة على مستوى الرئاسة والدوائر الجغرافية القومية، ودعا إلى تعميق مفهوم قومية الحكم ووضع الضمانات للانتخابات لتحقيق التراضي وتوسيع مواعين الشعورى. وقال طه أمام مجلس حكماء ولاية جنوب كردفان الذي التأم بمدينة كاودا، ان الحركة الشعبية وافقت على خوض الانتخابات في الولاية، موضحاً ان الاتفاق بين الشريكين قضى بأن تقوم الانتخابات في الولاية على مستوى رئاسة الجمهورية والدوائر الجغرافية القومية، علي ان تجري على مستوى الولاية لاحقاً، ودعا طه إلى تطوير مفهوم الحكم القومي باعتماد السياسات والبرامج وترتيب الاولويات التي تحقق قدراً أكبر من الرضا، مشيراً إلى ان مجلس الحكماء واحد من الآليات الحيوية الذكية لتحقيق قدر أوسع من التشاور والاجتماع والتراضي. واهاب طه بالقوى السياسية لممارسة سياسية تجعل منها نموذجاً يحتذى ويكون فيها الفائز وكيلاً عن من لم يفز، مشيراً إلى ان الانتماء الحزبي ليس خندقاً للحمية وانما جسر للتواصل، وقال «حتى لا تصبح الانتخابات سبباً للجفوة علينا ان نضع الضمانات ونجعل من الفوز والخسران ليس النهاية بل البداية». ودعا طه مجلس حكماء ولاية جنوب كردفان الى فتح الابواب واقامة مؤسسات متحركة وصولاً إلى المواطنين في قراهم وأوديتهم وتحت ظلال الأشجار. وكان طه خاطب لقاءً جماهيرياً بمدينة كاودا واهدى شبابها وفتياتها مركزا للتدريب المهني ومدرسة ثانوية للبنات، يبدأ العمل في انشائها فوراً،على أن تفتح أبوابها مع بداية العام الدراسي المقبل. إلى جانب ذلك، تسلم نائب رئيس الجمهورية في مدينة كادقلي البيان الختامي وتوصيات المؤتمر التفاكري الاول لولايات التمازج، ودعا المؤتمر لتكوين آلية مشتركة تعني برسم خطة استراتيجية لولايات التمازج تضع في الاعتبار تنفيذ مشروعات الربط بين الولايات، وأكدت توصيات المؤتمر أهمية التنسيق والتكامل في العمل التنفيذي والامني بين ولايات التمازج، إلى جانب إعتماد وتنفيذ برامج لبناء القدرات البشرية والمؤسسية في الولايات المعنية في اطار برامج صندوق دعم الوحدة، ونادت التوصيات بتحقيق الانعاش الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب إعادة ترسيم الحدود المشتركة بين قبائل ولايات التمازج وترسيم الحدود الادارية بين الولايات درءاً لحدوث اية احتكاكات بإدعاء ملكية الارض. من جهته، اكد نائب رئيس حكومة الجنوب، الدكتور رياك مشار، ضرورة دفع خيار الوحدة الجاذبة قدماً، وقال إن ولاية جنوب كردفان تشكل انموذجاً حيا للوحدة والإنسجام، موضحاً أن فكرة مجلس حكماء الولاية تمثل قمة المشورة الشعبية في القضايا والهموم الوطنية، مناشداً بالاستمرار في التجربة وجعلها آلية دائمة وتطويرها. وقال والي جنوب كردفان احمد هارون ان مجلس الحكماء يعبر عن حس وطني مسؤول ومدى الإلتزام بقضايا الولاية حيث أمكن تجاوز الحزبية الضيقة إلى الهموم الوطنية.