أكد نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه ان البحث عن مفهوم الحكم القومي ينبغي أن يسود وليس الحكومة القومية وذلك بالإتفاق على البرامج والسياسات والخطط عبر التشاور والتفاكر حول هذه المبادئ الأمر الذي ينشيء الرضا. وقال طه خلال مخاطبته أعمال الجلسة الختامية لمجلس حكماء ولاية جنوب كردفان الذي انعقد بمدينة كادوا ، وقال ان الانتماء الحزبي ما ينبغي ان يكون خندقاً للقطيعة والاختلاق ، مشيراً إلى ان المؤتمر الوطني اتفق مع الحركة الشعبية على إجراء الانتخابات على المستويين الرئاسي والبرلماني في ولاية جنوب كردفان غربي السودان حتى لا تغيب الولاية من هذه المؤسسات على أن تستكمل بقية المؤسسات في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه. وعبر طه عن تقديره لفكرة مجلس حكماء الولاية داعياً إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة فى بقية الولايات موضحاً ان الفكرة تعتبر أحدى الآليات لتحقيق قدر من التشاور والتحاور وتبادل الرأي. وأشار طه إلي أنه لكي تنجح الانتخابات ولا تكون سبباً في اضطراب الأوضاع علينا أن نضع الضمانات التي تدفع بالحياة الديمقراطية ، وقال انه لابد لمؤسساتنا ان تكون متحركة وتفتح أبوابها على عضويتها مثمناً فكرة المجلس باعتبار أنها نبيلة ليتم ترسيخها حتى تؤتي ثمارها ، مؤكداً ألا رجعة للحرب وينبغي دفع السلام قدماً مشيرا إلى ان السودان وعقب الانتخابات ستتجه إلى الاستفتاء وينبغي أن نعمل كلنا تجاه الوحدة الجاذبة. وأعلن طه عن قيام مدرسة ثانوية للبنات بكاودا على أن تباشر الدراسة فيها من الموسم الدراسي الجديد بالإضافة إلى مركز تدريب مهني وفني في كادوقلي. وأكد نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار ضرورة دفع خيار الوحدة الجاذبة قدماً ودعا أبناء كاودا إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات، مشيراً إلي أن الحركة الشعبية قررت المشاركة في الانتخابات على كافة مستوياتها بولاية جنوب كردفان ، وترحيبهم بالحوار مع كافة الأحزاب للوصول لحلول للمشكلات. وقال أن ولاية جنوب كردفان يمتزج فيها النسيج الإجتماعي وتشكل انموذجاً حياً للوحدة والإنسجام ، مشيراً إلي أن فكرة مجلس حكماء الولاية تجيء منسجمة مع هذا الترابط وتمثل قمة المشورة الشعبية في القضايا والهموم الوطنية مناشداً بالاستمرار في هذه التجربة وجعلها آلية دائمة وتطويرها ونقل تجربتها كأنموذج يحتذي به. وأكد والي جنوب كردفان احمد محمد هارون ان مجلس حكماء الولاية يعبر عن حس وطني مسئول ومدى الإلتزام بقضايا الولاية حيث أمكن تجاوز الحزبية الضيقة إلى الهموم الوطنية. هذا وقد افتتح نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، يرافقه نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار ووالي جنوب كردفان أحمد هارون ، افتتح مركز نقل التقانة الزراعية بمدينة كادوقلي والذي يقدم خدمات زراعية متكاملة من آليات ومدخلات وإستشارات ويقوم بعمليات الإرشاد والرش بالمبيدات لكافة فئات المزارعين.