أعرب خبير الأممالمتحدة المستقل المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان محمد تشاندي عثمان امس عن القلق الشديد إزاء استمرار اعتقال الحكومة لأحد عشر ناشطا في مجال حقوق الإنسان والصحافة. وقال تشاندي في بيان صحفي، انه «قلق من احتمال ارتباط الاعتقالات واحتجاز هؤلاء الأشخاص الأحد عشر بأنشطتهم المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان». واشار الى ان «السودان صادق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ومن بينها ضمانات حرية التعبير عن الرأي والحرية وعدم الاعتقال التعسفي والاحتجاز، اذ يمثلان جزءًا لا يتجزأ من الحقوق المشروعة في الدستور الوطني المؤقت للسودان». وقال البيان، ان أحد عشر شخصا اعتقلوا على يد الأمن السوداني في الفترة ما بين 30 أكتوبر و 3 نوفمبر الماضي، ويتوقع انهم بمعزل عن العالم الخارجي منذ ذلك الحين. وأوضح أن الحكومة لم تحدد التهم الموجهة اليهم ولم توفر لهم الحصول على المشورة القانونية أو السماح لهم بالمثول أمام قاض لمراجعة قانونية اعتقالهم. وشدد الخبير المستقل على أنه لا يزال يشعر بالقلق «إزاء الوضع الصعب على نحو متزايد للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد ، ولا سيما في هذه اللحظة الحاسمة، والسودان يستعد لاستفتاء تاريخي على تقرير المصير لشعب جنوب السودان».