أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع وزير الخارجية علي كرتي أمس، أن مروحيات روسية تم نقلها من تشاد الى السودان للعمل ضمن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد». وقال لافروف الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بموسكو عقب المحادثات مع كرتي أمس، ان الطائرات الأربع ستعمل كجزء من بعثة مراقبي الأممالمتحدة في السودان ، وستنفذ تلك المهام التي سيضعها رؤساء البعثة. ووفقاً لعقد وُقِعَ في العام 2007، مع مصنع قازان للطائرات العمودية، وهي شركة قابضة تابعة ل «مروحيات روسيا» ، كان ينبغي أن يتسلم السودان تسع مروحيات مي - 17 -5 وطائرة واحدة مي - 172 صالون. ومن المفترض استخدام جميع المروحيات للأغراض السلمية حصراً. وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، بأن كرتي ولافروف بحثا قضية الاستفتاء ، وجدد لافروف تأييد بلاده لاجراء الاستفتاء ،قائلاً ان بلاده على ثقة بأن: «القيادة السودانية ستقبل أية نتيجة تسفر عنه». وأكد عدم وجود أي أساس للتشكيك بهذا الموقف، مشيراً الى أن مراقبين من روسيا سيشاركون. من ناحيته، أعلن كرتي، أن ظهور دولتين، بنتيجة الاستفتاء ، ينبغي ألا يؤدي الى قطع العلاقات بين شمال السودان وجنوبه. وقال كرتي: «يميل الكثيرون الى الاعتقاد بأن السودان سينقسم، نتيجة الاستفتاء الى شطرين، وان الشمال مستعد نفسيا لهذا الأمر»، مشيرا الى أنه في هذه الحالة ثمة مسارين لتطور الأحداث: «الأول هو الدعم المتبادل بين الشطرين، ذلك أن البلاد واحدة وثمة علاقات وثيقة تربط بين سكان هذين الاقليمين، أما المسار الثاني فهو الانفصال وقطع العلاقات بشكل كامل بين شطري البلاد، وهو أمر غير بناء من وجهة نظرنا». واعتبر كرتي أن « النهاية الأفضل للاستفتاء المرتقب هي الحفاظ على وحدة السودان، لما يجمع بين شماله وجنوبه من علاقات قوية جدا». وأعلن كرتي أن الحكومة مستعدة لقبول نتائج الاستفتاء مهما كانت.