دخل اعتصام «260» يمثلون عمال ورش «المرمة» وعمرة الديزل، برئاسة هيئة السكة الحديد بعطبرة، أسبوعه الرابع دون التراجع عنه بسبب عدم إيفاء إدارة الهيئة بالبدلات والفروقات النقدية للعام الجاري، وطالبت نقابة العاملين السلطات بدفع الحقوق. وأكد الأمين العام للنقابة إسماعيل حمد الدويحي لشبكة الشروق، أن الظروف الاقتصادية الحالية وموجة الغلاء الطاحن التي تشهدها الأسواق تدفع العاملين لاتخاذ الاعتصام والإصرار عليه وأبدى في حديثه تفهماً للأوضاع الاقتصادية بالبلاد والمساعي المبذولة من إدارة الهيئة الجديدة في سبيل سداد ما للعاملين من استحقاقات مالية، وزاد: «نرجو معالجة الأمر دون أن تخسر الهيئة أو يتضرر العاملون من جراء التوقف عن العمل». وقال الدويحي إن عام 2010 رغم كل ما جرى فيه من تداعيات يعتبر الأفضل والأكثر استقراراً قياساً على السابق، وأكد أن النقابة تسعى مع الإدارة للدخول عام 2011 بدون ترحيل مطالبات ومتأخرات مالية. وقال ممثل عاملي الورش عبد الرحيم محمد عبد الرحيم ، إن الإدارة أصدرت كشفاً على خلفية الاعتصام، قضى بنقل ما يزيد عن 16 عاملاً خارج الإقليم، مشيراً إلى أنه تم انتقاؤهم من العمال الذين تصدوا لمطالبات العمال وحثوهم على اتخاذ قرار الاعتصام دون الاعتماد على وعود الإدارة و»مناورات» النقابة، على حد تعبيره، ووصف قرار النقل بالتعسفي. وأكد العامل عادل حسن لشبكة الشروق، أن نقله لخارج الولاية تم بسبب مطالبته بحقوقه المالية، حسب قوله، واصفاً الأوضاع التي يعيشونها بالمأساوية، وزاد: «ما ذنب أسرتي لكي تتحمل تبعات قرار». واتهم العامل أسامة سرالختم الجهات الفنية باستقبال الوابورات بالمحطة وتمريرها من دون معاينتها وفحصها فنياً واحترازياً. وأكد أن ذلك ربما يلحق أضراراً وخسائر فادحة في القوة الساحبة التي رجح أنها لن تقوى على نظام تشغيلها الحالي، لافتاً إلى أن الإدارة تستغل حداثة صنع الوابورات، وحذر من مغبة تبعات الخطوة في المرحلة المقبلة.