بدأت محكمة جنايات الخرطوم شمال ، أولى جلساتها لمحاكمة متهمين من أبناء الجنوب، أحدهما زعيم ادارة أهلية بتهمة تزييف وترويج العملة لتخريب الاقتصاد بالشمال. واستمع قاضي المحكمة عصام الدين عثمان أمس لأقوال المتحري رقيب شرطة محمد علي، وأفاد في أقواله انه بتاريخ الثامن من ديسمبر الجاري توفرت معلومات لمباحث ولاية الخرطوم مفادها ان مجموعة من أبناء الولاياتالجنوبية تعمل في ترويج العملات السودانية والأجنبية المزيفة بدعم من الحركة الشعبية لانفاذ ما يسمى ب»الحرب الاقتصادية» على الشمال. وبموجب المعلومات فتحت اجراءات أولية ورتب لكمين وتم استصدار مذكرة تفتيش من نيابة أمن الدولة، أسفرت عن ضبط المتهم الأول وسط السوق العربي جنوب مجمع الواحة التجاري، وبتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ 114 ألف دولار مزيفة من فئة المائة دولار، وبالتحري معه أرشد الى المتهم الثاني الذي يعمل نائب مدير شركة استثمارية وهو قسيس بالكنيسة الكلاسيكية بمنطقة الحاج يوسف، بالاضافة لعمله ضمن لجان الاستفتاء، وسلطان لقبيلة دينكا أويل. واكد المتحري أن التحريات التي أجريت مع المتهمين بنيابة أمن الدولة ، توصلت الى معلومات خطيرة جداً بأن المتهمين ضمن شبكة اجرامية بجنوب السودان تعمل على تزييف العملة بمدينة جوبا، وتقوم بارسالها عبر أحد أفراد الشبكة الى المتهم الثاني الذي يقوم بتسليمها للمتهم الأول ك»سمسار» لترويجها بالشمال، لتخريب الاقتصاد، وحددت المحكمة جلسة في أول يناير القادم لسماع الشاكي.