تراءى الي في أول لقاء أنك مثلي يقودك حسك وأن المشاعر عندك تسير لنفس المصب فألمس نبضك وقرأت في عينيك عمقاً يخبئ دفئاً وشدني سحرك فقلت بأنك أنت الذي أضعت لأجله عمراً حين التقيتك وشوقي المسافر عبر السنين سيرسو أخيراً بشطك ففيك التفرد وسحر الغموض ذاك الذي دعاني لحضنك فتلك البراعة في فن اجتذاب النساء لا تتأتى إلا لمثلك وفيك تجسد ذاك النموذج لحلمي القديم حين رأيتك لكنك حلم بعيد المنال كيف يكون مثلي لمثلك؟ لهذا فإني اكتفيت بكونك قربي يضمنا نفس المكان وروحي تتوق لعشقك في مرة أطلت التطلع نحوي كأني رأيت حنيناً يطوف بعينيك لكني اعتبرت احتمال حنينك ضرباً من خيال يقودني حتماً لدربك فأهلك لكن عيونك دعتني بذاك البريق الجريء أن اتقدم نحوك فتلك العيون التي تتحدث شوقاً بعثرتني.. فبعضي صار حنيناً وبعضي مفترق بين الغرام وبين التدفق عشقاً لشخصك حتى طلبت التحدث عني وعنك وعند اللقاء تجمد نبضي تراجع حسي تجاهك كأنك شخص مغاير ضللت إليه الطريق وكان قلبي يصدق أنك مفرد وحدك تنكر قلبي سريعاً لهذا الهوى تلاشى الحنين تضاءل حبك فأنت كثير التحدث عن بطولات الغرام وفن اصطياد الحسان لترضي غروراً بقلبك وأن المشاعر نوع من الابتلاء البغيض لنفسك وأن النساء زهور بروضك وأنك في اختيار عطر الزهور فراش محنك وأنك تعشق عشق النساء وصرت أسيراً لعشقك