وصف وزير الخارجية النمساوي ميخائيل اشبندلغر، بزيارته الأخيرة إلى للسودان بالناجحة، وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس عمر البشير لإجراء الاستفتاء حول مستقبل جنوب البلاد إلا أنه قد نفى أن تكون النمسا تسعى للعب دور وسيط ما بين طرفي الصراع السودانيين أو بين الخرطوم والمجتمع الدولي لتحقيق صفقة، في شأن ملف المحكمة الجنائية الدولية مقابل التزام القيادة السودانية بإجراء الاستفتاء وقبول نتيجته. وقال اشبندلغر لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس زيارته الأخيرة إلى الخرطوم جاءت بسبب حرص النمسا واهتمامها الدائم بالحفاظ على حقوق المدنيين تطبيقا للقرارات الدولية المنادية بضرورة الامتثال لمواثيق حقوق الإنسان ولتقديم أي مساعدات بحكم خبرة النمسا في مجال كمجالات الاستفتاءات. ونفى وزير الخارجية النمساوي علمه بأي صفقات لاستثمار نمساوي مستقبلي بأرض السودان الواعد سواء انفصل أم بقي موحدا، نافيا حديث عن وجود صفقات لبيع الأسلحة النمساوية التي يسعى الجيش النمساوي للخلاص منها بعد تقليصه ، مشيرا إلى أن القانون النمساوي يحظر بيع الأسلحة التي تصنف وسائل حرب لدول مثل السودان. وأضاف أنه خلال محادثاته في السودان وقبل ذلك في فيينا ظهر له جليا أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به في السودان من قبل السودانيين وأيضا من القوى السياسية لإحراز تقدم وإذا لزم الأمر فإن النمسا مستعدة للمساعدة في هذا الصدد.