اكد رئيس لجنة حكماء افريقيا، ثابو امبيكى، ان القادة السودانيين مصممون على استدامة السلام مهما كانت نتائج الاستفتاء، وقطع بعدم نشوب الحرب مرة أخرى بين الشمال والجنوب ، وقال انه»فى حال الانفصال فإن الدولتين ستعملان معاً على بناء علاقة طيبة ومتكاملة تقوم على الصداقة والتعاون الذي يراعي مصالح الشعب السوداني شماله وجنوبه». وقال أمبيكى في محاضرة نظمها معهد ابحاث السلام ومنبر السياسات بجامعة الخرطوم أمس، « السودان وضع انموذجاً لافريقيا في كيفية ادارة ازماتها ومشاكلها في العام 2011 » ،وأشار الى ان خطاب الرئيس عمر البشير بجوبا كان رسالة واضحة احبطت الذين لايريدون بالسودان خيراً ، وقال «نحن سعداء لكون توقعاتهم الطائشة أحبطت لأن قادة وشعب السودان يفعلون الصواب لهم ولأفريقيا» وأكد ان القادة السودانيين راشدون تماماً وملتزمون بالسلام والرفاة لكل شعب السودان، وان تطبيق الإتفاقية الى أخرها ليس بسبب الضغوط والإملاءت من المجتمع الدولى بل لأنها الشئ الصحيح. وشدد أمبيكي على اهمية المحافظة على الحدود بصورة مرنة لضمان التواصل والتفاعل بين الشمال والجنوب ،دون أثر سلبي على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، واحترام حقوق الرعاة والرحل واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بحيث لا يتأثر الجنوبيون فى الشمال والشماليون فى الجنوب بالانفصال، وان لايكون هناك اي شخص بدون جنسية. واكد امبيكي استمرار مساعي حل النزاع بدارفور، وطالب بطرح نتائج منبر الدوحة بأسرع فرصة في محادثات شاملة بدارفور لإعطاء الإقليم الفرصة لتقرير مستقبله في السودان، ومعالجة القضايا الضرورية من اقتسام السلطة والثروة والتعويضات والتنمية والعدالة والمصالحة، ومراعاة مكانة دارفور لضمان نظام سياسي سوداني كبير بالبلاد. وأوضح أمبيكي ان الاتحاد الأفريقي لديه اعتقاد راسخ بأن شمال السودان ليس اقل افريقية من الجنوب، وقال «الإسلام دين أفريقي ونحن كدعاة للوحدة الافريقية فخورون بإنجازات الحضارة الإسلامية في القارة، ونعدها جزءًا من تراثنا.»