قررت قيادات في المعارضة الجنوبية أمس اختيار تعبان دينق نائباً لرئيس دولة الجنوب بالوكالة خلفاً لمشار، وذلك غداة انتهاء المهلة التي منحها الرئيس سلفاكير لمشار، وطالبه بالعودة من مخبائه الى جوبا أو استبداله بآخر من مناصريه في صفوف المعارضة. وعقدت نحو مائة من قيادات المعارضة أمس اجتماعاً في أحد فنادق جوبا وقررت اختيار تعبان دينق وزير المعادن نائباً للرئيس سلفاكير، وكان مشار أصدر أمس الأول قراراً بتجريد تعبان من كافة مناصبه وإبعاده من صفوف المعارضة بعد ان اتهمه بشق صف المعارضة. وقال جزيكال لول غاتكوث للصحافيين،عقب الاجتماع، إن تعبان «وعدنا جميعاً بأنه سينسحب في حال عاد» مشار إلى جوبا. من جانبه انتقد حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بقيادة د. لام أكول ،خطوة تعيين تعبان دينق نائبا أول لرئيس حكومة جنوب السودان ، خلفاً للدكتور رياك مشار ، ووصف الخطوة بالباطلة مبدأً ونصاً ،وأكد انها ستقود الى تقسيم جنوب السودان الى مجموعات صغيرة. وقال المسؤول السياسي للحزب د. قلوال نيانق ل «الصحافة » أمس «السبت»، ان القرار جاء بإرادة مجلس أعيان الدينكا وليس إرادة جنوبية جامعة ولذلك يفتقد للمشروعية والواقعية. وطالب قلوال ، المنظمة الافريقية «ايقاد» بالتدخل للحيلولة دون انزلاق جنوب السودان الى التقسيم واستمرار الحرب ،وقال ان تعنت سلفاكير سيقود الى أسوأ مما هو الآن.