# استضافة السودان للنسخة الثانية من بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين ورغم عدم جاهزية الملاعب وفق المعايير الدولية الا أنني اتوقع أن نجني منها فوائد عديدة في مقدمتها المباريات التي سيخوضها المنتخب الوطني حيث سيصبح في قمة الجاهزية لاداء مبارياته المتبقية في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات بطولة الامم الافريقية المقامة العام 2012 بكل من غينيا الاستوائية والجابون، وسيستفيد ايضا فريقا الهلال والمريخ من خلال مشاركة لاعبيهما مع المنتخب الوطني وبالتالي اتوقع ان ينعكس ذلك ايجابا على مشاركتهما في دوري ابطال افريقيا، وايضا من الفوائد عمليات الصيانة واعادة التأهيل بالاستاد العتيق «الخرطوم» الذي استضاف اول بطولة لامم افريقيا في العام 1957 ورغم ذلك لم تطال الاستاد عمليات تطوير منذ ذلك التاريخ بل بالعكس تم استقطاع جزء من اراضيه ليتم استغلالها لاغراض اخرى ، الامر الذي أدى الي عدم وجود مواقف للعربات به او حتى طرق وممرات تساعد مرتاديه للدخول والخروج منه بصورة مريحة مثلما يحدث في الاستادات العالمية ، عموما وبمناسبة بطولة المحليين تم تشييد مقصورة رئيسية به بمواصفات دولية ، ومن الفوائد ايضا وعلى الصعيد الاداري حضور عدد من قادة الاتحادات القارية والاتحاد الدولي لتشريف بطولة المحليين وبالتالي يمكن التحدث معهم عما تحتاجه كرة القدم بالسودان من دعم قاري ودولي حتى تستطيع مواكبة التطور، والفنيين ايضا مثل المدربين والحكام ممكن ان يستفيدوا من الخبرات الافريقية والدولية في هذين المجالين ، أقول هذا قليل من كثير يمكن أن نجنيه من استضافتنا لهذه البطولة في الجوانب المختلفة رياضية واقتصادية وسياسية . # وفي نفس الوقت أرجو من المسؤولين ان يسعوا سعيا حثيثا لانشاء استادات رياضية بمواصفات عالمية حتى يصبح السودان جاهزا تماما لاستضافة مثل هذه التجمعات الدولية الكبيرة والتى لها فوائد عديدة، اقول هذا بمناسبة العنت والمشقة التي عانى منهما المسؤولون اخيرا جراء استضافة بطولة اللاعبين المحليين والتي تعتبر بطولة صغيرة ورغم ذلك كانت هناك معاناة في التجهيز لهذه البطولة . # الاستادات الحالية وبما فيها استاد المريخ لاتصلح لاستضافة مباريات دولية كبيرة حيث تنعدم بها مواقف العربات والمداخل الواسعة التي تمكن من دخول الجميع بصورة مريحة لذلك وكما ذكرت ارجو من رجال الاعمال أن يتعاونوا بمثل ما تعاونوا في تأهيل بعض الاستادات أن يتجهوا لدعم مشاريع استادات تقام في ضواحي المدن لان المساحات هناك تمكن من تنفيذ كل ملحقات الاستادات الدولية وهذا ما يحدث في كل انحاء العالم، وفي نفس الوقت ارجو من وزير الشباب والرياضة الحالي ان يواصل جهوده من اجل اكمال بناء المدينة الرياضية والتي اذا ما انجزت ستسهم في حل مشاكل الاستضافة التي عانى منها هذه الايام بسبب بطولة المحليين . # كل الدلائل تشير الي ان الموسم الرياضي الجديد لن يختلف عن المواسم السابقة حيث السيطرة على الدوري والكأس ستكون من نصيب الهلال والمريخ اما الاندية الاخرى ستتنافس من اجل البقاء بالممتاز وحتى مشاركتها في الكأس ستكون خجولة بسبب قلة المال وهذا يتضح من مرحلة الاعداد الحالية قبل انطلاقة الموسم حيث بدأ فريقا الهلال والمريخ اعدادهما منذ ثلاثة اسابيع تقريبا بينما الاندية الاخرى مازالت تجمع في لاعبيها ومن هنا يتضح الفارق .