عندما تفكر اي دولة في تنفيذ مشروع حيوي فإنها بلا شك تستهدف اكبر قطاع ليستفيد من هذا المشروع بمعنى أن يقام في المنطقة المأهولة بالسكان والتي توجد ايضا حولها قرى ومدن يمكن أن تستفيد ايضا خاصة في مجال الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها من الاشياء التي يحتاجها الانسان. وفي مجال الرياضة تقام المنشآت الكبيرة مثل الاستادات والصالات في المدن الكبيرة التي تستقبل نشاطا قوميا كالدوري الممتاز بجانب بطولات ومباريات اقليمية وقارية ودولية وتوجد بها كثافة سكانية عالية وفرق كبيرة تجذب الجمهور وكل العالم يتعامل بهذا المفهوم اذا لا يمكن أن تجد استادا في قرية او مدينة صناعية . وبالتالي اقول ومن خلال مشاهدتي لاستاد كريمة من خلال الصور وحديث الذين شاركوا في حفل الافتتاح انه بالفعل استاد بمواصفات دولية ولكنه ليس في المكان المناسب وهو اشبه بمسرح في منطقة بدون جمهور وكان الاحرى أن يقام هذا الملعب في الخرطوم وباسم ادارة السدود. والغريب أن يقام هذا الصرح والحكومة تفشل في اكمال مشروع المدينة الرياضية. استاد كريمة كنا نحتاجه في الخرطوم او اي مدينة كبيرة ونحن نفكر في استضافة بطولات كبيرة بعد أن نجحنا في تنظيم بطولة الشان وننتظر تقديم ملف لتنظيم بطولة الكان ودول اقل منا امكانيات تشرفت باستضافتها والسبب اننا لا نملك ملاعب بالمواصفات المطلوبة وحتى بطولة المحليين كان منحها لنا مجاملة كما قال محمد روراوة لان ملاعبنا وبما فيها استاد المريخ غير مؤهلة لاستضافة بطولة قارية. استاد كريمة لن يستفاد منه الا للاعداد سواء لفرق كرة القدم والعاب القوى لضعف الكثافة السكانية. ويبدو أن الدكتور عوض الجاز فكر بالعاطفة لقيام الاستاد بكريمة منطقة اهله ولم يفكر بفكر قومي وقد طالعت قبل ايام خبرا يفيد بأن اندية كريمة رفضت اللعب بالاستاد لبعد المسافة. عموما نتمنى أن تبادر ادارة السدود والدكتور عوض الجاز بتبني اكمال مدينة السودان الرياضية من خلال علاقاته بالشركات الصينية فهي اولى. حروف خاصة جاء افتتاح بطولة امم افريقيا امس بجنوب افريقيا باهتا ومستوى مباراة الافتتاح بين جنوب افريقيا والرأس لاخضر لا يرقي لبطولة قارية.