مجهول يمتطي موتر يسير به الهوينا وفجأة يضغط على البنزين ويضاعف سرعته انه يخطف شنطة تحتوي على عشرة مليون جنيه .. فتاة اخرى يخطف هاتفها المحمول بواسطة سائق دراجة بخارية .. فتاة اخري لا يأبه صاحب الموتر بسقوطها ويظل مشغولا بنزع شنطتها التي تحوي مصوغات ذهبية ليلوزبالفرار، هكذا كانت صحف الخرطوم المهتمة باخبار الجريمة تخرج قبل ايام معلنة تفشي ظاهرة خطف الشنط بواسطة مستقلي المواتر . كانت تلك الاخبار تجذب الانتباه لغرابتها على المجتمع كما ان اغلب تلك السرقات تتم بواسطة مواتر مسروقة، وبحسب اصحاب مواتر الايجار في منطقة حمد النيل بامدرمان والسوق الشعبي امدرمان فان الاغلب المواتر الذي سرقت منهم ومن زملائهم اصحاب المواتر الاخرى وجدت في الاقسام ببلاغات سرقة تحت المادة (172) . ما ان وضع آدم اسحاق المشهور بكنو دراجته ماركة (x 100) في انتظار الايجار لهواة تلك الماركة المنتشرة بالخرطوم امام ساحة حمد النيل بالطلمبة حمد النيل بامدرمان وجلس يتسامر مع اصداقه وزملائه من اصحاب المواتر الاخرى حتى وجد نفسه مزهولا فقد سرق الموتر .. جن جنون كنو الذي تلفت يمينا ويسارا ولا اثر لذلك الموتر استقل كنو موتراحد اصدقائه بحثا عنه الا انه لم يجد اثراً للموتر حتى في الاقسام التي ذهب اليها بمنطقة امدرمان وما ان عاد من بحثه الا وقد وجد ان موتراً آخر قد سرق من نفس المحل .. لقد تواترت الاخبار بسرقة مواتر في انحاء اخرى بالسوق الشعبي لتبدأ سلسلة البحث عن المواتر. وجد كنو موتره في احد الاقسام ...لقد استخدمه احد اللصوص الخطافين و القت الشرطة القبض عليه .. لقد غدا الامر ظاهرة هذه الايام حيث يلجأ السارقون الى سرقة المواتر لاستخدامها في خطف شنط البنات في الازقة والشوارع بعد خلع اللوحات. ويقول محمد حسن صاحب احد المواتر المخصصة للايجار التي تعتبر المستهدفه الاولى لعمليات السرقة بغرض الخطف ان كثرة سرقات المواتر يعني كثرة سرقة البنات اذ يستخدمها لصان احدهم يقود واحدهما يخطف مابحوزة المارة وخصوصا البنات اللائي يسرن في الشوارع شبه الخالية من العربات والوسائل الاخرى التي يمكنها ملاحقة لصوص الموتر بعد اكتمال عملية الخطف او السرقة .. لقد دفع الامر بعض اصحاب المواتر الى حزمة اجراءات جديدة. وبحسب التوم حسابو التوم فان رواج سرقة المواتر المعروضة للايجار جعل بعض اصحاب المواتر يرفضون الايجار للغرباء الذين لا يعرفونهم مبتعدين عن اولئك الذين تبدو عليهم دلائل الاجرام برغم ان ذلك يساهم في تخفيض الايراد اليومي الا ان ذلك افضل من سرقة الموتر. ويري التوم ان لصوص المواتر يتمتعون بالمهارات في شئون الدراجات البخارية اذ انهم في لمحة بصر يتمكنون من تفقد الموتر اثناء ايقافه في احد اماكن الايجار في بحري والطلبمة حمد النيل وسوق ستة ومايو وسوبا وتتمثل مهارات اللصوص في فك التكتيفة التي تكبح سرعة الموتر غير انه رغم ان السواد الاعظم من المواتر تتم سرقتها لسرقة البنات الا ان هنالك البعض من اللصوص يسرقها لبيعها كحال اغلب السرقات الاخرى وفي هذا الجانب يقول حيدر صاحب موتر للايجار بمنطقة الشعبي الخرطوم انه عندما تتم السرقة بغرض البيع فإن اللص يقوم بتجزئة الموتر حيث يفك كل جزء ويبيعه بالقطاعي الى اصحاب الورش الذين يدري بعضهم انه مسروق، وكثيرا ما يكون هناك اتفاق مسبق مع تجار الاسبيرات وتارة بدون اتفاق مسبق