قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إنها قامت بتسهيل تسليم 31 جنديا من أفراد القوات المسلحة إلى السلطات الحكومية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأضاف بيان صادر عن اللجنة في جنيف أمس أن «حركة العدل والمساواة» التي كانت تحتجزهم قد وضعت الجنود تحت رعاية موظفي اللجنة الدولية. ونقل البيان عن مندوبة اللجنة الدولية المسؤولة عن تنظيم هذه العملية سوزانا لوبيز قولها «إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملت بصفتها وسيطا محايدا بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في عملية التسليم تلك، وقدمت المساعدة لدواع إنسانية بحتة وبناءً على طلب الطرفين». وأضافت «أن اللجنة قد وفرت وسائل النقل وغيرها من المساعدات الى المحتجزين المفرج عنهم إلا أنها لم تشارك في المفاوضات التي أدت إلى عملية التسليم». وأوضحت اللجنة أن مندوبيها قد أجروا مقابلات فردية مع كل الجنود قبل تنظيم نقلهم للتأكد من أن تسليمهم يجري بمحض إرادتهم، بينما ظل طاقم اللجنة الدولية الطبي على أهبة الاستعداد لتقديم أية مساعدة طبية عند الضرورة مع التزامها بتقديم الدعم في أية عملية مماثلة تنظم في المستقبل إذا طلبت منها الأطراف ذلك. وكانت اللجنة الدولية قد شاركت قبل فترة قصيرة هذا العام في عملية مماثلة في دارفور إذ ساعدت في تسليم جنديين اثنين من القوات المسلحة إلى السلطات بعد أن أفرجت عنهم «حركة/ جيش تحرير السودان» جناح عبد الواحد. وسهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام 2010 تسليم 123 محتجزا أطلق سراحهم في دارفور.