ينتظر قطار بخاري في محطة السكة حديد الخرطوم جوار موقف المواصلات الجديد ( كركر) دوره ليباع لتجار الخردة ليتم تقطيعه واعادة صهره لمصانع الحديد ، وبذلك يضيع آخر قطار بخاري بالسودان ، وبالرغم من ان هذا القطار من الحجم الصغير والذي يعرف عند عمال السكة حديد باسم ( صعلوك المحطة ) وتقتضي مهمته بتحريك وجمع عربات السكة حديد مع بعضها داخل المحطة الا ان وجوده اصبح نادرا في العالم ، وقبل عامين جمع سكان مدينة غلاسكو باسكتلندا الاموال من اجل شراء قطار بخاري من جنوب افريقيا كان في طريقه الى مصاهر الحديد وبعدها بدأت رحلته من سهول بلومونتاين بجنوب افريقيا عبر كيب تاون والمانيا ثم استقراره بغلاسكو في متحف سكة حديد المدينة والذي وثقت له قناة ناشونال جيوغرافك في برنامجها ( أصعب عمليات النقل في العالم) ، الصحافة تتوجه الى مدير السكة حديد بوقف بيع القطار البخاري وانشاء متحف خاص بالسكة حديد للحفاظ على تراث السكة الحديد والذي ظل محفوظا شفهيا على ألسنة معاشيي السكة حديد عبر كلمات العطشجي والتابلت والصنفور ، والدعوة لاتقف عند السكة حديد فقط بل تصل الى اهل الدراما بعمل درامي يتناول قصة هذا القطار البخاري مثلما فعلت هوليوود في فيلم ( آخر الساموراي ) لتوم كروز وفيلم ( آخر الموهان ) للممثل داي لويس ، ترى ما الرأي لو كان السيناريو بعنوان ( آخر قطار بخاري بالسودان ) .