قتل 11 شخصا في اشتباكات استمرت ليومين بين قبيلتي المسيرية والنوايبة، بمنطقة خور الرملة في محلية نيرتتي، بولاية غرب دارفور خلال اليومين الماضيين، قبل أن تتدخل السلطات بالولاية لاحتواء الأمر، بينما شرعت لجان مصالحة من الادارات الاهلية في التقريب بين الأطراف. وعزا والي غرب دارفور أبو القاسم امام الحاج، الاقتتال القبلي بالمنطقة الي انتشار السلاح في أيدي المواطنين، ورهن الاستقرار بنزع السلاح، وتدخل المركز لبسط هيبة الدولة. وقال ل«الصحافة»أمس، ان الوضع يحتاج الي ترتيبات كبيرة في الجوانب الأمنية، وطالب المركز بالتدخل. وروي الوالي، ان الاشتباكات وقعت بمنطقة خور الرملة بمحلية نيرتتي، علي اثر حادثة نهب، موضحا أن مجموعة قامت بملاحقة النهابين ليقع اشتباك يؤدي الي مقتل شخص من قبيلة النوايبة، وجرح اخر، وتدخلت لجان المصالحة، لكن تصعيدا من الأطراف أدي الي مواجهات أخري سقط خلالها 11 قتيلا من الطرفين، بينهم أحد العمد، الذي كان ضمن جماعة «أجاويد». وذكر الحاج، أن سلطات الولاية تدخلت واحتوت الموقف، مؤكدا استقرار الأوضاع بالمنطقة منذ أمس. لكن الحاج حذر من تكرار المواجهات بسبب انتشار السلاح بأيدي المواطنين، وقال لا بد من تدخل المركز ونزع السلاح، مؤكدا رفض حكومته للاقتتال بين القبائل المختلفة. لكن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ذكرت ان المصادمات أدت إلى وفاة 15 شخصا، واتهمت الحكومة السودانية بالتحريض على العنف. وقالت ، ان الاشتباكات وقعت بين القبائل المهرية الابالة والمسيرية الزرق. واضاف المتحدث باسم الحركة ، نمر محمد عبد الرحمن، في بيان صدر أمس، « ان القتال القبلي الذي بدأ الاربعاء تسبب في وفاة العمدة الضاوي، و 14 آخرين من كلا الجانبين» ، مؤكدا أن القتال لا يزال مستمرا . وذكرت تقارير امس، ان مجموعة من المسيرية الزرق، وسكانا اخرين، غادروا خور رملة صوب نيرتتي وزالنجي بعد تجدد الاشتباكات ، وذكرت ان سوق نيرتتي قد اغلق جزئيا تخوفا من انتقال الاشتباكات للمدينة. وكان معتمد نيرتتي جلال ابو البشر، أكد لراديو «دبنقا» مقتل خمسة اشخاص في النزاع ، وقال ان لجنة أمن المحلية طلبت تعزيزات امنية وعسكرية من زالنجي.