طوقت السلطات امس منزلي القيادي في حزب الامة القومي مبارك الفاضل بشارع البلدية وحي العمارات بالخرطوم، بعد توافد العشرات من أسر المعتقلين على ذمة التظاهرات الاخيرة بالخرطوم، بينما اعتقلت السلطات القيادية في حزب الامة مريم المهدي قبل الافراج عنها بساعات. وقال القيادى بحزب الامة مبارك الفاضل، ان السلطات طوقت منزله بشارع البلدية ومنزل اخر له بحي العمارات شرقي الخرطوم لمنع مسيرة احتجاجية نظمتها أسر المعتقلين امس لاطلاق سراح ابنائهم. وقال الفاضل ل«الصحافة»، ان اوضاع المعتقلين تتطلب توفر اجابات واضحة من قبل السلطات بالاسراع فى توفير محاكمات عادلة أو اطلاق سراحهم، لافتا الى ان السلطات اعتقلت بعض قياديات من حزبه قبل ان تعود وتطلق سراحهن لاحقا فى مناطق بعيدة بغرض تشتيت جهودهن وفض التظاهرات. وأبلغت عضو المكتب السياسي لحزب الامة القومي سارة نقدالله «الصحافة» ان أسر المعتقلين سلمت لمستشار الرئيس للشؤون الأمنية صلاح عبدالله "قوش"، مذكرة تطالب بالافراج عن ابنائهم او تقديمهم لمحاكمة عادلة. وقالت سارة إن أربع نساء تمكن من مقابلة قوش وطالبنه بالسماح لأسر المعتقلين بزيارة ابنائهم وتوكيل محامين لهم. واعتقلت السلطات مريم الصادق المهدي القيادية في حزب الامة امس لدى خروجها من منزل ابن عمها مبارك بشارع البلدية، قبل ان تعود وتطلق سراحها لاحقا. وكانت مريم ضمن عشرات من قريبات وأمهات للمعتقلين تجمعن في منزل مبارك الفاضل للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين من ضمنهم نجلان للفاضل اعتقلا أثناء توجههما للتظاهرات بالخرطوم. وبحسب شهود عيان، فان تجمعاً للأمهات وهن حوالي 30 امرأة ارتدين ثياباً بيضاء، توجه الى مقر الاعلام والعلاقات العامة التابع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بغية تسليم مذكرة تطالب بالافراج عن أبنائهن. ورهنت أسر المعتقلين فض التجمهر بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى اطلاق سراح المعتقلين او تقديمهم لمحاكمة عادلة مع توفير الحقوق الاساسية ، وقدمت مذكرة للسلطات طالبت فيها بتنفيذ مطالبها ، ودعت الى مسيرة سلمية غدا السبت حال عدم اطلاق سراح المعتقلين.