تعتبر الخدمة الالزامية احدي اهم الثوابت الوطنية في كافة دول العالم فالخدمة الوطنية اضافة الي دورها في دعم الانتماء الوطني فهي احدي مقومات النهضة للدول والشعوب وقد اكدت التجارب الانسانية عظيم جدواها في حالتي السلم والحرب. وفي السودان تم وضع استراتيجية الخدمة الوطنية بحيث تتواءم مع استراتيجية الدولة ووزارة الدفاع وفق منهج تشاركي من كافة العاملين بالرئاسة والولايات كما تم التشاور مع الشركاء الرئيسيين باعتبار الخدمة الوطنية جهازا رئيسا لاسناد الدولة في المجالين المدني والعسكري وهو بذلك توجه يتوافق مع توجهات غالبية الدول حول العالم . واذا كانت كانت تجربة الخدمة الالزامية في بواكير سنينها قد ارتبطت في الوجدان الجمعي لاهل السودان بحملات القبض علي الشباب في الاسواق بالعاصمة والولايات وايداعهم قهرا لمعسكرات التدريب ما ترك انطباعا سالبا وسط الشباب وذويهم فإن حالة الوعي بين المواطنين وايمانهم بما تقوم به الخدمة الوطنية كذراع رئيسي يساهم في بناء المجتمع في وقت تجاوزت فيه الخدمة الالزامية رفد المؤسسة العسكرية بالمجندين الي المساهمة في كافة اوجه الحراك البشري وباتت الخدمة الوطنية تقوم بدور اجتماعي ملموس. زار الصحفية امس الاحد وفد من منسقية الخدمة الوطنية ضم مساعد المنسق العام للتطوير والجودة دكتور خضر احمد موسي ومنسق الاعلام والتوجيه يوسف عبدالواحد ابراهيم ومنسق الصحافة والمطبوعات عماد الدين ابراهيم يوسف وجاءت الزيارة بهدف تمليك الراي العام – عبر الصحيفة – ما تقوم به الخدمة الوطنية في مختلف المجالات خاصة ان المجتمع وفق المنسقية في حاجة للتعريف بما في ذلك منسوبو الوسائط الاعلامية انفسهم وتحدث مساعد المنسق العام مقدما تنويرا وتعريفا بما تقوم به منسقية الخدمة الوطنية خاصة ما يلي الذراع المدني اذ ان للمنسقية ذراعين عسكري تديره الادارة العسكرية وهنالك الذراع المدني وكلا الذراعين يكمل بعضهما بعضا فالعسكري يعني بإيجاد الطريقة المثلي من ناحية رفد واسناد القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري التي تقوم مقام الدولة الحارسة . مسؤوليات وطنية ضخمة تقوم بها المنسقية نحو النهضة المدنية الموجهة لخدمة الوطن والمجتمع ففي مجال التعليم قامت المنسقية بسد النقص في مرحلتي الاساس والثانوي في العاصمة والولايات اذ تبلغ نسبة منسوبي الخدمة الوطنية بين المعلمين حوالي 10% من جملة المعلمين العاملين ولما كانت استراتيجية الدولة تقوم علي محو امية عموم اهل السودان بحلول العام 2020 وفق برنامج يشرف عليه رئيس الجمهورية فإن منسقية الخدمة الوطنية تعتبر احدي ركائز مشروع محو الامية اذ تشير الارقام الي ان (16) الف مجند يقومون هذا العام بمحو الامية في (14) الف مركز لعدد (425755) مواطنا في (18) ولاية . في مجال الصحة – والحديث لمساعد المنسق العام للتطوير والجودة بمنسقية الخدمة الوطنية – فقد دعمت المنسقية وزارة الصحة بالاطباء والكادر الطبي الذين توزعوا بين الولايات في ريفها وحضرها ويمثل مجندو الخدمة الوطنية حوالي(11%) من جملة العاملين بالقطاع الصحي، كما اولت المنسقية اهتماما مقدرا بالبيئة اذ تعمل المنسقية في القطاع الغابي وتستهدف المنسقية زراعة (2) مليون شتلة وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعية والغابات الاتحادية والولايات سيما ان مخاطر التغيرات المناخية باتت تتطلب الحيطة والحذر وايلاء القطاع النباتي والغابي علي وجه الخصوص ما يستحق من اهتمام . لما كان اكثر من (80%) من طلاب الشهادة الثانوية من صغار السن غير المستوفين لشروط الخدمة الوطنية عمدت المنسقية الي مواكبة تلك المستجدات لتبدأ منذ العام 2015 حقبة حماة الوطن بتدريب الطلاب الذين توقفوا عند دراستهم الثانوية وحملة البكلاريوس والدبلومات وخلال دورتي حماة الوطن رفدت المنسقية القوات المسلحة بحوالي (14) الف عنصر كما عملت المنسقية علي طرح وتبسيط اجراءات شهادات خلو الطرف وفق برمجة وفرت لها احدث التقانات وبات بإمكان المجند انهاء كافة اجراءاته في شباك واحد، كما تعمل المنسقية للدفع بجملة من الاجراءات التي تسهل التعامل في كافة انواعه واحدث تلك الاجراءات استخدام نظام الاندرويد – في الهواتف الذكية – ما يتيح للمجند انهاء كافة اجراءاته دون الاضطرار للتزاحم امام المنسقية كما تم ادخال نظام مركز الاتصال (call center)