نجح عشرون طفلاً تتراوح أعمارهم بين (10 و 16) سنة من الهروب بطرق وأساليب مختلفة من مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية من مناطق (كافينا، كاتشا، شاد السفية، شاد ام زارك والمساكين الطوال اضافة إلى معسكري ايدا واجوانق بجنوب السودان) وتسليم انفسهم لمحطات القوات المسلحة في (ام شوران، الاحيمر، كلولو وبلنجا) التابعة لقيادة الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي وتم تسليمهم امير البرام كافي طيار البدين وعمدة كافينا حماد القوي وعمدة المساكين الطوال عجبنا سومي وعمدة شاد السفية حمدية كوكو مليسه وعمدة ام شوران محمد خاطر ثم تسليمهم الي معتمد البرام. وكشفوا ل(الصحافة) عن ظروف صعبة للغاية ومعاناة كبيرة واحتجاز متعمد للمواطنين وتجنيد قسري للأطفال واغتصاب للفتيات القصر في مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية وتعذيب واغتيال للهاربين وفرض ضرائب شهرية علي الاسر مع نقص حاد في الاحتياجات الأساسية وغلاء فاحش في الغذاء والدواء والكساء ومعلومات اخري خطيرة. من جهته قال معتمد البرام عثمان رحال كومي ان هذه الأيام شهدت عودة عشرين من الأطفال تتراوح أعمارهم بين (10-16) سنة سبعة منهم من كافينا وخمسة من المساكين الطوال وأربعة من شاد السفية وثلاثة من كاتشا وواحد من منطقة شاد ام زارك، مضيفاً أن المحلية كونت غرفة للطوارئ برئاسة المعتمد وممثل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والإدارة الأهلية ومفوضيتي العودة الطوعية واعادة التوطين والعون الانساني بالولاية لاستقبال المواطنين العائدين وتوفير احتياجاتهم اللازمة، واكد المعتمد ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى لمقابلة التدفقات اليومية والعودة الكبيرة للمواطنين وتذليل التحديات حسب رغبة اعداد كبيرة في العودة ، واوضح معتمد البرام الذي تعتبر محليته اخر محلية جنوباً تحد دولة الجنوب ان قوات الحركة الشعبية تمنع المواطنين من العودة شمالاً وتترك لهم حرية الحركة والتنقل جنوباً واتهم قطاع الشمال باختطاف نحو 600 من الاطفال. من ناحيتهم عبر عمد البرام عن سعادتهم بالتدفقات اليومية والعودة الكبيرة لمواطني المحلية، معربين عن قلقهم الشديد لما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية من احتجاز واغتيالات واغتصاب وممارسات لا اخلاقية، داعين ابنائهم حملة السلاح الي التوقيع على خارطة الطريق والدخول في مفاوضات جادة او اللحاق بالحوار الوطني بحثاً عن سبل سلمية لحل الأزمة ووضع حد لمعاناة المواطنين في المحلية.