أعلنت السلطات في ولاية جنوب دارفور أمس، الافراج عن «6» رهائن كانت اختطفتهم مجموعة مجهولة في منطقة رهيد البردي بالولاية قبل نحو أكثر من ثلاثة أسابيع، وتم تسليمهم من قبل المجموعة لحركة عبدالواحد محمد نور. وأفاد معتمد محلية كاس اسماعيل يحيى الشروق، أن عملية الافراج تمت بعد مفاوضات أجرتها قيادات أهلية مع الخاطفين، مؤكداً أن الخاطفين لم يطلبوا أية فدية مالية أو مطالب سياسية نظير الافراج عن المختطفين. ومن بين الرهائن الذين وصلوا ظهر أمس الى رئاسة محلية كاس، معتمد محلية رهيد البردي وحارسه الشخصي بجانب ضابط المحلية ومدير الاعلام. ويتمتع جميع الرهائن،بحسب الشروق، بصحة جيدة ولم يلاقوا أي نوع من التعذيب. ونقل المفرج عنه حسين الطاهر ، أن المختطفين أبلغوهم بأنهم لم يختطفوهم لأسباب شخصية انما يستهدفون منسوبين للحكومة. وأوضح الطاهر أن الخاطفين اقتادوهم من السيارة التي كانت تقلهم باتجاه جبل مرة في رحلة استمرت زهاء العشرين ساعة وتم تسليمهم الى مجموعة تتبع الى حركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد،وقال ان المفاوضات مع المختطفين تمت في مقر اقامتهم في وجود قيادات من الادارة الأهلية بمنطقة نيرتتي من قبيلة الفور والمسيرية. وأكد أن المفاوضات أفضت الى اطلاق سراحهم وتم تسليمهم الى السلطات في منطقة قريبة من نيرتتي،وشدد الطاهر على أنهم وجدوا معاملة جيدة من الخاطفين بعد أن زودوهم بالأكل والشرب وملابس جديدة. وأضاف: «أكدوا لنا أنهم في خدمة انسان ومواطن دارفور ولن يسعوا الى اهانته أو التقليل من مكانته». وأفاد الطاهر بأن المفرج عنهم جميعاً يتمتعون بصحة جيدة، وأن السلطات بمحلية كاس أقامت احتفالاً كبيراً لاستقبالهم تحدث فيه العديد من قيادات المنطقة. بينما كشفت مصادر، عن تعرض مدير مكتب المعتمد للضرب المبرح من قبل الخاطفين، وان البقية بصحة جيدة . من جانبه، اكد نائب والي جنوب دارفور عبدالكريم موسى عبد الكريم، ان عملية الافراج تمت دون أية خسائر، او تقديم أية فدية او مبالغ مالية للخاطفين، وتمت بجهود مقدرة من الاجهزة الرسمية للدولة وحكومة الولاية ، مشيرا الى ان هنالك ترتيبات ومتابعات لملاحقة الجناة لتقديمهم لمحاكمات عادلة فى القريب العاجل.وقال ان المختطفين وصلوا الى مدينة كاس نهار امس وتم استقبالهم من قبل السلطات المحلية. وان حالتهم الصحية جيدة.