حكم على المعتقل السوداني في غوانتانامو نور عثمان محمد الذي اعترف أمام محكمة عسكرية أميركية بالقيام بأنشطة ذات طابع إرهابي في معسكر تدريب في أفغانستان، بالسجن 14 عاما، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية،لكن نورسيخلى سبيله في غضون سنتين و10 أشهر لأنه وافق على التعاون مع المحققين والإدلاء بشهادة خلال الإجراءات ضد أعضاء مفترضين في القاعدة. ولن يتم تطبيقُ عقوبةِ هيئة المحلفين، أي أربعة عشر عاما، إلا في حال مخالفة نور لتعليمات صفقة اتفق فيها مع الحكومةِ الشهر الماضي، على أنه سيشهدُ ضد أبو زبيدة وغيرِه من المعتقلين، الذين كان يعرفهم قبل القبضِ عليه. وذكر محامي الدفاع هاورد كابوت «أنا مستاء لأن نور حصل على العقوبة القصوى، لكن لدينا صفقة مدتها أقل من ثلاث سنوات». من جانبه، قال الكابتن جون مير في الادعاء: «الأربعة و ثلاثون شهرا، مقابل تعاونه يعكس إيماننا بأهمية تعاون نور و بأهمية المعلومات التي لديه». وكان نور اعتقل في مارس 2002 في مخبأ للقاعدة في فيصل أباد (باكستان) ونقل إلى غوانتانامو، وهو السجين السادس الذي يدان في غوانتانامو والثالث خلال رئاسة باراك أوباما. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيان انه حكم عليه بتهمة تقديم «دعم مادي» و»التآمر الإرهابي» لأنه تولى إدارة معسكر للتدريب في أفغانستان التي وصلها في 1994، وأضافت الوزارة انه اعترف بالاتصال بأبو زبيدة المقرب من أسامة بن لادن، وبتدريب مجاهدين على استخدام السلاح في معسكر خالدن الذي تدرب فيه عدد من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر،وتولى فيه أيضا تدريب السوداني محمد العوالي الذي حكم عليه بتهمة الاعتداء على السفارة الأميركية في نيروبي في 1998، والجزائري احمد رسام الذي اعتقل في ديسمبر 1999 بينما كان يحاول دخول الولاياتالمتحدة بسيارة محشوة بالمتفجرات التي كان يفترض أن تنفجر في مطار لوس أنجليس خلال الاحتفالات بالانتقال إلى العام 2000، والفرنسي زكريا موسوي المحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في اعتداءات 11 سبتمبر 2001.