انتقل النيجيري ايداهور المحترف بصفوف فريق المريخ امس الي جوار ربه متأثرا بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية ، توقف علي اثرها نبضه ونبضات قلبه ليفارق الحياة وهو يرتدي شعار فريقه المريخ ، حيث كان ضمن التشكيلة التي بدأت مباراة الامس بين المريخ والامل في الدوري الممتاز ولم تكتمل بعد ان انتشر الخبر المشؤوم . وكان الراحل قد سقط علي ارض الملعب وسط جمهرة من اللاعبين في النصف الاول من الحصة الاولي للمباراة ، حيث استدعي الحكم طبيب المريخ الذي طلب دخول عربة الاسعاف لنقل الراحل لحوادث مستشفى ام درمان ، وقد تهيأ للجماهير ان اللاعب سقط نتيجة اعتداء عليه ، وطالبت حكم المباراة بقرار ، وحصبت الملعب بالحجارة في اشارة علي احتجاجها، وقد فسر البعض الحالة بان الراحل قد «بلع لسانه» ،وعقب انتشار الخبر اعلن الحكم «بدر الدين عبدالقادر» عن ايقاف اللعب، فيما تصدت الشرطة لحماية نجوم الامل ، واضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع . هذا وقد تقاطرت جماهير الرياضة بصورة عامة والمريخ بصفة خاصة صوب مستشفي ام درمان للتأكد من خبر الوفاة . «الصحافة» كانت حضورا وتابعت الاحداث لحظة بلحظة من داخل الاستاد ومن مستشفي ام درمان ، وقد التقت بطبيب المريخ «الدكتور حافظ عبد القادر» ، الذي قال ان الوفاة جاءت بسبب هبوط في الدورة الدموية، نافيا ان يكون الراحل قد تعرض لاعتداء او انه بلع لسانه . هذا وتفيد مصادر «الصحافة» ان قرارا قد صدر قضى بعدم تشريح جثمان الراحل الا بعد استشارة وموافقة ذويه . الي ذلك ، فقد ذرفت جماهير المريخ الدموع حزنا علي رحيل واحد من ابرز نجومها والذي قضي بالمريخ اكثر من 5 سنوات كان خلالها رمزا للاعب الخلوق الجاد والذي يلعب بمسؤولية وروح قتالية عالية وحب لشعار المريخ مما جعل جماهير المريخ تعشقه، وتتمنى مشاركته في كل مباراة لتستمتع بفنه وادائه واهدافه الرائعة ، حيث كان يحرز اهدافا في اوقات حرجة ، اكثر ماتكون الجماهير في حاجة اليها . ويذكر ان الراحل كان قد تم منحه الجنسية السودانية ، وابدي وقتها سعادة بانتمائه لهذا الوطن وصرح بارتياحه ان يكون سودانيا ، وكان كثيرا ما يفاخر بانتمائه للسودان . السيد رئيس مجلس ادارة المريخ حرص علي مرافقة الراحل منذ لحظه نقله من الملعب وظل مرافقا له بالمستشفي ، وقد بدا عليه الحزن والالم ، ووجه جماهير المريخ بالصبر والتوجه نحو الاستاد ، حيث عقد مجلس الادارة اجتماعا طارئا لوضع الترتيبات اللازمة وتحديد اجندة الفترة المقبلة ، علي رأسها نقل جثمان الفقيد الي موطنه نيجيريا.